الْحَمْدُ لِلَّه الْوَاصِلِ الْحَمْدَ بِالنِّعَمِ والنِّعَمَ بِالشُّكْرِ . نَحْمَدُه عَلَى آلَائِه ، كَمَا نَحْمَدُه عَلَى بَلَائِه . ونَسْتَعِينُه عَلَى هَذِه النُّفُوسِ الْبِطَاءِ عَمَّا أُمِرَتْ بِه ، السِّرَاعِ إِلَى مَا نُهِيَتْ عَنْه . ونَسْتَغْفِرُه مِمَّا أَحَاطَ بِه عِلْمُه ، وأَحْصَاه كِتَابُه : عِلْمٌ غَيْرُ قَاصِرٍ ، وكِتَابٌ غَيْرُ مُغَادِرٍ . ونُؤْمِنُ بِه إِيمَانَ مَنْ عَايَنَ الْغُيُوبَ ، ووَقَفَ عَلَى الْمَوْعُودِ ، إِيمَاناً نَفَى إِخْلَاصُه الشِّرْكَ ، ويَقِينُه الشَّكَّ . ونَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه وَحْدَه لَا شَرِيكَ لَه ، وأَنَّ مُحَمَّداً صلى الله عليه وآله وسلم عَبْدُه ورَسُولُه ، شَهَادَتَيْنِ تُصْعِدَانِ الْقَوْلَ ، وتَرْفَعَانِ الْعَمَلَ . لَا يَخِفُّ مِيزَانٌ تُوضَعَانِ فِيه ، ولَا يَثْقُلُ مِيزَانٌ تُرْفَعَانِ عَنْه.

امير المؤمنين

وغرّهُم منّي اصطبارٌ على الأذى

وقد يكظِمُ المرءُ الأذى غير صافِحِ

- الشريف الرضي.

كل ما فقدته في حياتي، فقدتهُ بسبب شدة خوفي من فقدانه.

― باولو كويلو.

اَللّهُمَّ هذا ثَنائى عَلَيْكَ مُمَجِّداً،
وَاِخْلاصى بِذِكْرِكَ مُوَحِّداً،
وَاِقْرارى بِآلائكَ مَعَدِّداً،

وَاِنْ كُنْتُ مُقِرّاً اَنّى لَمْ اُحْصِها لِكَثْرَتِها وَسُبوغِها، وَتَظاهُرِها وَتَقادُمِها اِلى حادِث،
ما لَمْ تَزَلْ تَتَعَهَّدُنى بِهِ مَعَها مُنْذُ خَلَقْتَنى وَبَرَأتَنى مِنْ اَوَّلِ الْعُمْرِ،

مِنَ الاِْغْنآءِ مِنَ الْفَقْرِ، وَكَشْفِ الضُّرِّ، وَتَسْبِيبِ الْيُسْرِ، وَدَفْعِ الْعُسْرِ، وَتَفريجِ الْكَرْبِ، وَالْعافِيَةِ فِى الْبَدَنِ، وَالسَّلامَةِ فِى الدّينِ،

وَلَوْ رَفَدَنى عَلى قَدْرِ ذِكْرِ نِعْمَتِكَ جَميعُ الْعالَمينَ مِنَ الاَْوَّلينَ وَالاْخِرينَ،، ما قَدَرْتُ وَلاهُمْ عَلى ذلِكَ، تَقَدَّسْتَ وَتَعالَيْتَ مِنْ رَبٍّ كَريم، عَظيم رَحيم، لا تُحْصى آلاؤُكَ، وَلا يُبْلَغُ ثَنآؤُكَ، وَلا تُكافى نَعْمآؤُكَ،

يا غزالي الشاردَ
بين أقبية الرغبةِ الصاخبةِ،
ويا مجون الراهباتِ المستلذُّ ،
سماركِ الذي يفترُ
تحت أشعتي المختبئة
خلفَ غيومِ الشراكِ الكثيرةِ ،
ونهدكِ الكاذبُ
ساطعٌ خلف أسوارهِ..
تذكرين ضياعنا
بين الشوارع الفسيحة
ووقوفي لسنواتٍ عند تلة التيهِ .
باحثا عنكِ؟
مفتشاً خلف الشجيراتِ
وعند القُرى
التي اعتادت قدماكِ لمسها،
ومفتشاً عند ضفاف الأنهرِ
التي فجّرتِها
بصوتكِ الدافقِ ويقينك المطمئنِ.
وجدتكِ
عند سفحٍ مُهمَلٍ
وناديتكِ باسمكِ
يا فَريري..
ويا جناحيَ العاطلِ ،
و سحريَ المتوقد.

أيقظتِني وأيقظتُكِ
وطوينا سجادتنا
مسافرينَ سنواتٍ للوراءِ ،
لم يتغير شيءٌ
غير أنا بتنا أشدّ ارتباطاً
بسلاسلِ اللهبِ الفاضحِ..
وأشد غرقاً
بينابيعِ الخيال المُكهرَبِ
يا لبرائتكِ
وأنت تصففين ليلكِ الطويلَ
على عنقكِ الحريرِ ،
وحريرُكِ الخفيفُ
على رمالكِ المتوهجةِ.
ويا لشياطيني
وهي توسِمُ عنقكِ الحريرَ
ورمالك المتوهجة
بعلاماتيَ الفاضحةِ..!
أنتٓ تعلمينَ بأن قيودي مفككةٌ
وحبالي مثبتةٌ
على أسرّة ثقتكِ الكامنة
وصوتيَ ساكنٌ
عند عيونكِ البارقةِ
مثل قمرٌ مرتجفٍ
لدى بحيرة.
أصابعكِ تمسكني
قافيةً قافيةً
لأكتبكِ فوق السطور وبينها
فترتجف القصائد جميعًا
بمائِك الكثير
وحبريَ الغامق
وهمسنا المُتقد..

...
رضا مهند

ماتعافيتُ منكِ إلّا…
بأُخرى
فيكِ من شِبْهِها الكثيرُ…
الكثيرُ
.
صوتُها حينَ يخدشُ القلب فجراً
كالسَّواقي إذا اعتراها الخريرُ
.
ولها من طَلِّ الأصابعِ معنىً
الندى: مفرداتُهُ، والحريرُ
.
أوجهُ الأُخرياتِ وجهُكِ…
لكن!
من شذاهنَّ لا يفوحُ العبيرُ
.
.

شاكر الغزي

رجلٌ أدمنَ الضفافَ وتاها
نامَ نهْرَين فاستفاقَ مِياها

عشقتْهُ ضمنَ الرِّوايةِ أنثى
مزّقَ الآنَ فصلَهُ طِفلاها

طائرُ الماءِ قلبُهُ، كيف ينسى؟!
كلّما نقّرَ السواقي رآها

لم يعد قادرًا على الموت، قل لي..
كيف يحيا مضرجًا بسواها؟ *****فهد أسعد