‏من طرق التدريس المهمة في تعليم القرآن:
أن لا يعتمد المُقرِئ على مجرد تصحيح تلاوات الطلَبة؛ بل يجعل من وسائل إتقانهم للتلاوة سماعَها منه بأعلى ما يستطيعُ من مهارة.
وهذا المنهجُ عَمِل به إمامُ المعلِّمينَ ﷺ في تعليم القرآن، وما أكثر ما قال صحابته سمعت منه سورة كذا ﷺ.
- وعلى هذا المنهج؛ سارَ كبارُ أئمة الإقراء من سلفنا، والسماعُ في تراجمهم كثيرٌ لا يُحصى..
بخلاف الحالِ اليوم؛ فقد يمضي الطالب سنواتٍ مع أستاذه، أو يختم بعض الطلبة على الشيخ ويُجيزهُ وما سمع من شيخه آيةً واحدة.

حكاها لي أحد إخواننا
قال : ونحن صغار كنا نحفظ عند أحد المشايخ
وكان معنا ولد الشيخ مسميه "الغبي"!!
فكان بطيء الفهم متأخر الحفظ
أما أنا فكنت من الأوائل في الاختبارات الشهرية وغيرها
وعندما كبرنا قليلاً انشغلنا بالدراسات العليا، عدا هذا الفتى، فقد استمر مع القرآن، وعلمت هذا لما قابلته بالصدفة في الشارع وهو يضع السماعات في أذنه يستمع لشيء فقلت له :بتسمع إيه؟ فقال: سورة كذا برواية الدوري!
فقلت له إيه الحتة الأخيرة دي! يعني إيه الدوري؟
فشرح لي أمر القراءات وأنه في القراءة الثالثة وفي طريقه للعشر، فاحزنني ذلك على نفسي وحمسني في نفس الوقت، فطلبت منه التعلم فعلمني بفضل الله وصار لي شيخاً.

الاستمرارية والهمة يصنعان الفرق.

- إسلام أحمد فؤاد

‏ويبقى أعظم إنجازات يومك؛ وردٌ من القرآن لا تنقطع عنه أبدًا.

‏لا تترك القرآن حتى ولو كنت مُتباطئ في السير، همتك ضعيفة، سريع الانقطاع، كثير التوقف، استعن بالله ولا تعجز، سر ولا تقف، لعلك تبلغ الآية التي تستقر في قلبك وتُبدّل مكانة القرآن فيه حتى تصل مرحلة تستشعر فيها أن فضل الله كان عليك عظيما و إنما هي مراحل ليصل فيك إلى أعلى المنازل.

"فالمؤمن العاقل إذا تلا القرآن استعرض القرآن، فكان كالمرآه يرى بها ما حَسُنَ من فعلِه وما قَبُح َ منه، فما حذَّره مولاه حَذِرَهُ، وما خَوَّفَهُ من عقابه خَافَه، وما رَغَّبَهُ فيه مولاه رَغِبَ فيه ورجَاهُ.

فمن كانت هذه صفته، أو ما قارب هذه الصفة، تلاه حقَّ تلاوته، ورعاه حقَّ رعايته، وكان له القرآن شاهدًا وشفيعًا وأنيسًا وحِرزًا، ومن كان هذا وصفهُ نَفعَ نفسُه ونفَعَ أهلَهُ، وعادَ على والدَيْه وعلى وَلَدِه كُلُّ خيرٍ في الدُنيا والآخـرة"

#أخلاق_حملة_القرآن (ص | ٦٢).
#لأبي_بكر_الآجري

‏(من أفضل الطرق لحفظ القرآن: الإلحاح في الدعاء)

"قدمت مكة وفُتح لي باب الدعاء عند الملتزم، في كل ليلة سحرًا وسألته:أن يرزقني حفظ كتابه،وكنت لا أسأله غير هذا
فرجعت وقد ألقي عليّ حرص على حفظه، فبدأته في الطريق، فلما وصلت..أتممته،
فكنت لا أمل من قراءته،ووجدت حلاوته"
      (الحكيم الترمذي)

‏إذا وجدت نفسك مُنغمس في المعاصي ثم تجاهد لتترك ما أنت عليه ولكنك في كل مرة تتعثر، لن أجد لك حلًا بعد الاستغفار والدعاء إلا حفظ القرآن، احفظه وكثّف وردك، كلما تعثرت زد على مراجعتك حتى يستقر القرآن في قلبك ويُكرّه إليك المعاصي، القرآن نور لن يُفلتك حتى يُطهرك.

الصلاة بمحفوظك الضعيف وتعليم غيرك علاج سحري فعال لكل مشاكل تفلت القرآن.

- إسلام أحمد فؤاد

‏أقسى لحظة تمر بك أن لا تتمكن من إتمام وردك، وتبقى جالساً دون أن تستطيع مد يدك لشيء من مشاريعك، فلا أنت الذي أنهيت وردك، ولا أنت الذي قضيت نهمتك من مشاريعك الأخرى وترى أوقاتك تتصرّم بين يديك وأنت كال عن استثمار شيء من تلك الأوقات.
وتعود تتساءل في داخل أعماقك : هل هذه معصية قيدتك؟ أو موقف عرض لك؟ أو كلال من مطاردة المشاريع؟
وما زلت أتألم ألف مرة على فوات وردي عن باكر اليوم، وتصرّم شيء من أوقاتي في غير هدف ومشروع.

- مشعل الفلاحي