{الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ}

( الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا ) أَيْ : طَبَقَةً بَعْدَ طَبَقَةٍ ، وَهَلْ هُنَّ مُتَوَاصِلَاتٌ بِمَعْنَى أَنَّهُنَّ عَلَوِيَّاتٌ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ ، أَوْ مُتَفَاصِلَاتٌ بَيْنَهُنَّ خَلَاءٌ ؟ فِيهِ قَوْلَانِ ، أَصَحُّهُمَا الثَّانِي ، كَمَا دَلَّ عَلَى ذَلِكَ حَدِيثُ الْإِسْرَاءِ وَغَيْرُهُ .
وَقَوْلُهُ : ( مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ ) أَيْ : بَلْ هُوَ مُصْطَحِبٌ مُسْتَوٍ ، لَيْسَ فِيهِ اخْتِلَافٌ ، وَلَا تَنَافُرٌ ، وَلَا مُخَالَفَةٌ ، وَلَا نَقْصٌ ، وَلَا عَيْبٌ ، وَلَا خَلَلٌ ; وَلِهَذَا قَالَ : ( فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ ) أَيِ : انْظُرْ إِلَى السَّمَاءِ فَتَأَمَّلْهَا ، هَلْ تَرَى فِيهَا عَيْبًا ، أَوْ نَقْصًا ، أَوْ خَلَلًا ; أَوْ فُطُورًا ؟ .
وَقَوْلُهُ : ( ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ ) قَالَ : مَرَّتَيْنِ . ( يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا ) قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : ذَلِيلًا ؟ وَقَالَ مُجَاهِدٌ ، وقَتَادَةُ : صَاغِرًا .
( وَهُوَ حَسِيرٌ ) قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : يَعْنِي : وَهُوَ كَلِيلٌ.
وَمَعْنَى الْآيَةِ : إِنَّكَ لَوْ كَرَّرْتَ الْبَصَرَ ، مَهْمَا كَرَّرْتَ ، لَانْقَلَبَ إِلَيْكَ ، أَيْ : لَرَجَعَ إِلَيْكَ الْبَصَرُ ، ( خَاسِئًا ) عَنْ أَنْ يَرَى عَيْبًا أَوْ خَلَلًا ( وَهُوَ حَسِيرٌ ) أَيْ : كَلِيلٌ قَدِ انْقَطَعَ مِنَ الْإِعْيَاءِ مِنْ كَثْرَةِ التَّكَرُّرِ ، وَلَا يَرَى نَقْصًا.

[تفسير ابن كثير، سورة الملك: ٣ - ٤].
___
مجموعة (تيسير التفسير) على الواتس:
https://chat.whatsapp.com/DLoMKbb3MW49RJZB2WJeSz
وعلى تيليجرام:
https://t.me/taysyraltafsyr

{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ}

يَعْنِي بِقَوْلِهِ تَعَالَى ذِكْرُهُ : ( تَبَارَكَ ) : تَعَاظَمَ وَتَعَالَى ( الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ ) بِيَدِهِ مُلْكُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَسُلْطَانُهُمَا ، نَافِذٌ فِيهِمَا أَمْرُهُ وَقَضَاؤُهُ ( وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) يَقُولُ : وَهُوَ عَلَى مَا يَشَاءُ فِعْلَهُ ذُو قُدْرَةٍ لَا يَمْنَعُهُ مِنْ فِعْلِهِ مَانِعٌ ، وَلَا يَحُولُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ عَجْزٌ .
وَقَوْلُهُ : ( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ ) فَأَمَاتَ مَنْ شَاءَ وَمَا شَاءَ ، وَأَحْيَا مَنْ أَرَادَ وَمَا أَرَادَ إِلَى أَجَلٍ مَعْلُومٍ ( لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ) يَقُولُ : لِيَخْتَبِرَكُمْ فَيَنْظُرَ أَيُّكُمْ لَهُ أَيُّهَا النَّاسُ أَطْوَعُ ، وَإِلَى طَلَبِ رِضَاهُ أَسْرَعُ .
عَنْ قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ : ( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ ) قَالَ : أَذَلَّ اللَّهُ ابْنَ آدَمَ بِالْمَوْتِ ، وَجَعَلَ الدُّنْيَا دَارَ حَيَاةٍ وَدَارَ فَنَاءٍ ، وَجَعَلَ الْآخِرَةَ دَارَ جَزَاءٍ وَبَقَاءٍ .
وَقَوْلُهُ : ( وَهُوَ الْعَزِيزُ ) يَقُولُ : وَهُوَ الْقَوِيُّ الشَّدِيدُ انْتِقَامُهُ مِمَّنْ عَصَاهُ ، وَخَالَفَ أَمْرَهُ ( الْغَفُورُ ) ذُنُوبَ مَنْ أَنَابَ إِلَيْهِ وَتَابَ مِنْ ذُنُوبِهِ .

[تفسير الطبري، سورة الملك: ١ - ٢].
___
مجموعة (تيسير التفسير) على الواتس:
https://chat.whatsapp.com/DLoMKbb3MW49RJZB2WJeSz
وعلى تيليجرام:
https://t.me/taysyraltafsyr

{فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ }

يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ لِنَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( فَلَا تُطِعِ ) يَا مُحَمَّدُ ( الْمُكَذِّبِينَ ) بِآيَاتِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ.
عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَوْلُهُ : ( وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ ) قَالَ : لَوْ تَرْكَنُ إِلَى آلِهَتِهِمْ ، وَتَتْرُكُ مَا أَنْتَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَقِّ فَيُمَالِئُونَكَ.
وَقَوْلُهُ : ( وَلَا تُطِعْ كُلَ حَلَّافٍ مَهِينٍ ) وَلَا تُطِعْ يَا مُحَمَّدُ كُلَّ ذِي إِكْثَارٍ لِلْحَلِفِ بِالْبَاطِلِ.
( مَهِينٌ ) : وَهُوَ الضَّعِيفُ. وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قال: الْمَهِينُ : الْكَذَّابُ.
( هَمَّازٍ ) يَعْنِي : مُغْتَابٌ لِلنَّاسِ يَأْكُلُ لُحُومَهُمْ.
وَقَوْلُهُ : ( مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ ) يَقُولُ : مَشَّاءٌ بِحَدِيثِ النَّاسِ بَعْضِهِمْ فِي بَعْضٍ ، يَنْقُلُ حَدِيثَ بَعْضِهِمْ إِلَى بَعْضٍ .

[تفسير الطبري، سورة القلم: ٨ - ١١].
_____
مجموعة (تيسير التفسير) على الواتس:
https://chat.whatsapp.com/DLoMKbb3MW49RJZB2WJeSz
وعلى تيليجرام:
https://t.me/taysyraltafsyr

{وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}

يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ لِنَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَإِنَّكَ يَا مُحَمَّدُ لَعَلَى أَدَبٍ عَظِيمٍ ، وَذَلِكَ أَدَبُ الْقُرْآنِ الَّذِي أَدَّبَهُ اللَّهُ بِهِ ، وَهُوَ الْإِسْلَامُ وَشَرَائِعُهُ.
وَقَوْلُهُ: ( فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ ) يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ : فَسَتَرَى يَا مُحَمَّدُ ، وَيَرَى مُشْرِكُو قَوْمِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَكَ مَجْنُونًا ( بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ ).
عَنْ قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ : ( بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ ) قَالَ : أَيُّكُمْ أَوْلَى بِالشَّيْطَانِ.
قال ابن جرير: مَعْنَى ذَلِكَ : بِأَيِّكُمُ الْجُنُونُ.
وَقَوْلُهُ : ( إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ ) يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ : إِنَّ رَبَّكَ يَا مُحَمَّدُ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ ، كَضَلَالِ كُفَّارِ قُرَيْشٍ عَنْ دِينِ اللَّهِ ، وَطَرِيقِ الْهُدَى ( وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ) يَقُولُ : وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى ، فَاتَّبَعَ الْحَقَّ ، وَأَقَرَّ بِهِ ، كَمَا اهْتَدَيْتَ أَنْتَ فَاتَّبَعْتَ الْحَقَّ ، وَهَذَا مِنْ مَعَارِيضِ الْكَلَامِ . وَإِنَّمَا مَعْنَى الْكَلَامِ : إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ يَا مُحَمَّدُ بِكَ ، وَأَنْتَ الْمُهْتَدِي ، وَبِقَوْمِكَ مِنْ كُفَّارِ قُرَيْشٍ وَأَنُّهُمُ الضَّالُّونَ عَنْ سَبِيلِ الْحَقِّ .

[تفسير الطبري، سورة القلم: ٤ - ٧].
_____
مجموعة (تيسير التفسير) على الواتس:
https://chat.whatsapp.com/DLoMKbb3MW49RJZB2WJeSz
وعلى تيليجرام:
https://t.me/taysyraltafsyr

{رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا}

(رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ) دَعَا لِنَفْسِهِ وَلِوَالِدَيْهِ وَكَانَا مُؤْمِنَيْنِ.
قَالَ الْكَلْبِيُّ: كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ آدَمَ عَشَرَةُ آبَاءَ كُلُّهُمْ مُؤْمِنُونَ. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَمْ يَكْفُرْ لِنُوحٍ وَالِدٌ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ آدَمَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ.
(وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا) قَالَ الضَّحَّاكُ: يَعْنِي: مَسْجِدِي، وَلَا مَانِعَ مِنْ حَمْلِ الْآيَةِ عَلَى ظَاهِرِهَا، وَهُوَ أَنَّهُ دَعَا لِكُلِّ مَنْ دَخَلَ مَنْزِلَهُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ.
وَقَوْلُهُ: (وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ) دُعَاءٌ لِجَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، وَذَلِكَ يَعُمُّ الْأَحْيَاءَ مِنْهُمْ وَالْأَمْوَاتِ، وَلِهَذَا يُسْتَحَبُّ مِثْلُ هَذَا الدُّعَاءِ، اقْتِدَاءً بِنُوحٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَبِمَا جَاءَ فِي الْآثَارِ، وَالْأَدْعِيَةِ الْمَشْهُورَةِ الْمَشْرُوعَةِ.
وَقَوْلُهُ: (وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا) أي: إِلَّا هَلَاكًا، فَهِيَ عَامَّةٌ فِي كُلِّ كَافِرٍ وَمُشْرِكٍ. وَقِيلَ: أَرَادَ مُشْرِكِي قَوْمِهِ. وَالتَّبَارُ: الْهَلَاكُ. وَقِيلَ: الْخُسْرَانُ. حَكَاهُمَا السُّدِّيُّ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: (إِنَّ هَؤُلَاءِ مُتَبَّرٌ مَا هُمْ فِيهِ). وَقِيلَ: التَّبَارُ الدَّمَارُ. وَالْمَعْنَى وَاحِدٌ.

[تفسير القرطبي وابن كثير، سورة نوح: ٢٨].
______
مجموعة (تيسير التفسير) على الواتس:
https://chat.whatsapp.com/DLoMKbb3MW49RJZB2WJeSz
وعلى تيليجرام:
https://t.me/taysyraltafsyr

{مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا، وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا، إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا}

(مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ) أَيْ: مِنْ كَثْرَةِ ذُنُوبِهِمْ وَعُتُوِّهِمْ وَإِصْرَارِهِمْ عَلَى كُفْرِهِمْ وَمُخَالَفَتِهِمْ رَسُولَهُمْ (أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا) أَيْ: نُقِلُوا مِنْ تَيَّارِ الْبِحَارِ إِلَى حَرَارَةِ النَّارِ ، (فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا) أَيْ: لَمْ يَكُنْ لَهُمْ مُعِينٌ وَلَا مُغِيثٌ وَلَا مُجِيرٌ يُنْقِذُهُمْ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ.
(وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا) قَالَ الضَّحَّاكُ: (دَيَّارًا) وَاحِدًا. وَقَالَ السُّدِّيُّ: الدَّيَّارُ: الَّذِي يَسْكُنُ الدَّارَ.
وَقَوْلُهُ: (إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ) أَيْ: إِنَّكَ إِنْ أَبْقَيْتَ مِنْهُمْ أَحَدًا أَضَلُّوا عِبَادَكَ، أَيِ: الَّذِينَ تَخْلُقُهُمْ بَعْدَهُمْ (وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا) أَيْ: فَاجِرًا فِي الْأَعْمَالِ كَافِرَ الْقَلْبِ، وَذَلِكَ لِخِبْرَتِهِ بِهِمْ وَمُكْثِهِ بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا.

[تفسير ابن كثير، سورة نوح: ٢٥ - ٢٧].
____
مجموعة (تيسير التفسير) على الواتس:
https://chat.whatsapp.com/DLoMKbb3MW49RJZB2WJeSz
وعلى تيليجرام:
https://t.me/taysyraltafsyr