س1/ كيف نمهد لظهور الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف في وقتنا هذا؟ لقد طال الانتظار.
ج: حقّاً لقد طالت ليالي الإنتظار ولا نعلم لهذا الليل البهيم غدُ، ولكن المؤمن يبقى وهو مؤمل ظهور الإمام يعمل بما يجب عليه لأنّه يعلم أنَّ من يكون منتظراً حقيقياً في هذا الزمان ولم يقس قلبه لطول غيبة إمامه ويبقى ثابتاً على هذا الدرب، سيعود في أيام إمامه ويعيش في كنفه وينّعم في عافيته.
فالتمهيد الحقيقي هو في ما ورد في دعاء الندبة: "وأعنّا على تأدية حقوقه إليه، والاجتهاد في طاعته، واجتناب معصيته".

س2/ كيف نرفع من شأننا لنكون في أنظار وحفظ صاحب الزمان عجل الله فرجه؟
ج: الأقرب من الناس هم الأكثر معرفة لأنَّ من يكون أكثر معرفة سيكون أكثر تسليما للإمام، فإذا أردت أن تكون صاحب شأن عند الإمام أولاً عليك أن تزداد معرفة وتسليما له.
ثمَّ الإمام عجل الله فرجه ـ كآبائه يحب أموراً ويبغض أموراً ـ وهو القائل: "فَلْيَعْمَلْ كُلُّ امْرِئٍ مِنْكُمْ بِمَا يَقْرُبُ بِهِ مِنْ مَحَبَّتِنَا، وَيَتَجَنَّبُ مَا يُدْنِيهِ مِنْ كَرَاهَتِنَا وَسَخَطِنَا"، فكلّما حملت إلى الإمام مما يحبّه أكثر كلما كنت أقرب إليه وذو حظوة لديه، والعكس بالعكس، فالإمام المنتظر عجل الله فرجه ـ مثلاً ـ يحبُّ جدّاً الشاب المنشغل بطاعة الله والمتورّع عن معاصي الله.

س3/ هل الإمام عندما يظهر يكون في عمر الثلاثون عاما ولا يعرفه إلا من سمع بذلك قبل الظهور؟
ج: نعم يكون الإمام شاب في منتصف الثلاثين من عمره ومن جملة ابتلاء الناس ـ كما في بعض الأخبار ـ أنّهم يظنونه كهلاً وهو يخرج إليهم شابّاً.

📌الاسئلة من الندوة الثقافية التي أقيمت في كلية الطب/ جامعة ذي قار
١٠ شعبان المعظم

"أَ تَرَوْنَ أَنْ لَيْسَ لَنَا مَعَكُمْ أَعْيُنٌ نَاظِرَةٌ وَ أَسْمَاعٌ سَامِعَةٌ بِئْسَ مَا رَأَيْتُمْ وَ اللَّهِ لَا يَخْفَى عَلَيْنَا شَيْ‏ءٌ مِنْ أَعْمَالِكُمْ"؟

﴿وَذَكِّر فَإِنَّ الذِّكرى تَنفَعُ المُؤمِنينَ﴾

لم يتبقَّ إلاّ أيام قلائل
فاغتنموا الفرصة

ما هو ميزان المؤمن ؟

أحتفل بالكريسمس أم لا !؟

لا شك أن الإحتفال بأي يوم من الأيام العادية في السنة ـ غير أيام الأحزان ـ حلال إذا كان "ضمن الحدود الشرعية"، بل ربما يكون مطلوباً إذا كان فيه سرور المؤمنين وصلة الأرحام والتواصل بين الأصدقاء، بل وإطعام الحلوى المطلوبة في الروايات!
لكن قبل أن تشتري شجرة الميلاد وتُزيّن ركناً في دارك بها وقبل أن تصرف أموالك على شراء ملابس "بابا نويل" اتمنى منك أن تتأمل في الكلمات التالية:
فئتان تُروّج للإحتفال بهذه المناسبة وتستفيد منها:

الفئة الأولى: التجّار؛
والذين تعتبر مثل هذه المناسبات مكسباً كبيراً لهم، إذ أن الناس يهبّون لشراء "بضاعة معينة" لا تنفعهم سوى لمناسبة قصيرة ومن ثم فإنهم يجنون مبالغ طائلة حتى أن عيد الميلاد يعد اليوم أحد أكبر الأحداث التجارية السنوية في العالم ويتجاوز الإنفاق العالمي في هذه الأعياد على الأنشطة المتعلقة بعيد الميلاد في عام واحد وفقًا لأحدث التقديرات، تريليون دولار (يعني الف مليار دولار)!
ولو سألت عن سبب ذلك يأتيك الجواب: تلعب الحملات التسويقية المكثفة دورًا كبيرًا في تحفيز المستهلكين على شراء بضاعة معينة وبألوان معينة وفي وقت واحد.
وبالتالي فإنّك لو تأملت ستجد أنك تستطيع أن تفرح وتحتفل لكن من دون هذه الإنفاقات الزائدة والتي لا داعي لها ابداً.

الفئة الثانية: الاستعمار الثقافي؛
فهناك من يريد للعالم أن يخضع له ثقافياً ويكون هو المهيمن، لغته تكون هي اللغة الأولى والتي يجب على الجميع تعلمها، ومناسباته هي المقدسة، بل وعُطله أيضاً يجب أن تكون هي العطل لكل العالم، وهذا هو جزء من مشروع الهيمنة.
فعلى سبيل المثال: أيام كريسمس العراق يحتفل مع أنه عيد للنصارى وهم قلّة في هذا البلد، ولكن لا يحتفل الكثير من ابناء البلد في عيد "الغدير" مثلاً!
إذا سألتهم لماذا؟ يقولون هي مناسبة لا علاقة لنا بها فهي لا ترتبط بتراثنا ولا هويتنا.
لو سألت النصارى لماذا لا تحتفلون مع الصابئة وهم في نفس البلد، سيأتيك نفس الجواب.
أساسا لماذا لا نحتفل مع رأس السنة الايزدية، والبوذية، ورأس السنة الصينية والروس و.. بينما نحتفل برأس السنة للمسيح؟ لأنّ هناك من يريد أن يفرض عليك هويّته وثقافته ورموزه وأنت تقلّده دون شعور.
فمثلاً: شخصية "بابا نويل" أو "سانتا كلوز" هي شخصية مستوحاة من الأسقف "نيكولاس"، وشجرة الميلاد أصلها يعود إلى تقاليد وثنية وهي ترمز إلى رمز الخصوبة عند الوثنيين.

من هنا فإن الأولى بنا وخصوصاً ونحن نعيش أياما جميلة في شهري رجب وشعبان وفيها الكثير من المناسبات العطرة من الولادات الميمونة ومن بعثة النبي صلى الله عليه وآله، أن نهتم بالاحتفال بهذه المناسبات وأن نعتز بهويتنا وتكون ليلة رأس السنة الميلادية عندنا كغيرها من الليالي تماما من غير فرق.

ولدت الزهراء فأزهر الكون بها..

الرقص والغناء من متطلبات الحصول على شهادة البكلوريوس!

هذه الجملة ليست تهكّماً على وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بل هي ما تصوره الجيوش الإلكترونية وبعض الأقلام المأجورة، فيما يرتبط بمن ينتقد حفلات التخرج الماجنة.
فقد حدث قبل أيام أن خرجت بعض الفتيات المؤمنات المرتديات العباءة من حفل تخرج بعد التقاط صورة تذكارية، وبعد الاتفاق مع زميلاتهن على أنهن لن يشاركن في ما حرّمه الله من غناء ورقص، فيكتفين بالصورة الجماعية للدفعة وثم ينسحبن بكل هدوء، وهذا ما حصل بالفعل.
بالرغم من أن الأفضل كان لهن عدم المشاركة من الأساس ولكن عملهن كان عين الصواب، فلم يكتب في اي دستور أن من الضروري الحضور في تمام حفل التخرج!
لكن "دعاة الحرية" من المدنيين والعلمانيين وجيوشهم الالكترونية شنّوا حملة شعواء ضدهم وباساليبهم القبيحة وكلماتهم التي تليق بهم، وقد صدق فيهم قول النبي صلى الله عليه وآله: "كيف بكم إذا رأيتم المنكر معروفاً والمعروف منكراً"!

اِلـهي اَنْتَ الَّذي فَتَحْتَ لِعِبادِكَ باباً اِلى عَفْوِكَ سَمَّيْتَهُ التَّوْبَةَ، فَقُلْتَ ﴿تُوبُوا اِلَى اللهِ تَوْبَةً نَصُوحاً﴾، فَما عُذْرُ مَنْ اَغْفَلَ دُخُولَ الْبابِ بَعْدَ فَتْحِهِ..

وقهر عبادهُ بالموت والفناء..