رئيس حكومة سلوفاكيا يكشف ان الغرب منع اوكرانيا من توقيع السلام عام 2022 - الدمار ثمن اختيار الاستسلام التام للإرادة الامريكية!
وقال الرئيس روبرت فيكو ان اوكرانيا مقبلة على كارثة مخيفة، وانها لن تكون ابدا عضوا في الناتو وستواجه صعوبات هائلة في الانضمام للاتحاد الأوروبي، وستخسر ثلث مساحتها وستجبر على القبول بقوات حفظ سلام اجنبية على اراضيها.
.
الاستسلام وتسليم كل شيء، لا يكفي لتحقيق حتى سلام ذليل! واوكرانيا عبرة لمن اعتبر!
وإن كانت اوكرانيا الأوروبية المدللة، تحظى بدعم اسرائيلي وامريكي وتواجه هذا المصير، فليس للعراق من هؤلاء الا العداء والرغبة المثبتة مرارا، بالتدمير.. إنهم يأكلون قدراتنا ويستأصلون مقاومتنا استعدادا لذلك، وعندما تأتي اللحظة المناسبة فلن يترددوا في اقتناصها وتحويل البلاد الى حطام!
.
من يلف ويدور ليغريك بضرورة الاستسلام للإرادة الامريكية، والاتجاه لقمع ما تبقى من فصائل مسلحة، فهو مهما تلوى في كلامه عن البراغماتية وضرورة تحاشي غضب ترمب، انما يأخذ راتبه مقابل اقناعك بالاتجاه الى الكارثة! إنه عدوك، تماما مثلما هو نتانياهو عدوك! وهاهي اوكرانيا شاهد امامك.

الإعلام العراقي "نموذجا يحتذى به" بالنسبة للأمريكان للدول الخاضعة لهم!
صائب خليل
هذا صحيح سواء كان هذا الإعلام تمثله "الشرقية" و "قناة الفلوجة" اللتان تكادان تبثان وجهات النظر الاسرائيلية في كل شيء، او "العراقية" و"العهد"، والغالبية الساحقة من "المحللين" والاعلاميين في العراق (مثل انور الحمداني والأبيض و أحمد الشريفي يبدون مكلفين بنقل الروايتين الإسرائيلية والأمريكية، احيانا بشكل ملتوي واحيانا بشكل مباشر ووقح. ونجد ذلك بشكل خاص في المنعطفات حين تريد اميركا ارهاب الشعب العراقي لكي يقبل بإجراءت ابتزاز جديدة تنوي اميركا فرضها على حكومة السوداني العميلة، ودون ان تتعرض حكومتها هذه للاستهجان والاحتجاج.
.
أما من ناحية التفاهة فحدث ولا حرج. حيث اننا لا نستطيع مشاهدة قناة عراقية إلا بالضغط على النفس لكثرة الكذب والتحليل المخادع عندما يتعلق الأمر بتحليل سياسي، والتفاهة والسخف فيها عندما يتعلق الأمر بموضوع "فني" او اجتماعي. وكثرما قلنا: "الله يساعد اللي عايش بالعراق" على هذا الاعلام المرعب الذي ان وجدت فيه شريفا أو مثقفا، كأنك وجدت قطعة من معدن نادر.
.
أما "الاتصالات" فهي ام الفضائح والفساد العملاق والتهرب الصلف من الضرائب ورشاوي مسؤولي الحكومة والاسعار العالية والخدمة السيئة! اي شيء افضل من هذا لـ "دعم الاقتصاد العراقي"؟
ولا ننسى دور هذه المؤسسة في نقل كل معلومات العراقيين الى اعدائهم، ليتمكنوا من تشخيص من يناسبهم من العراقيين ومن عليهم ان يستبعدوه، او حتى يغتالوه.
.
ماذا يريد محتل هيئة افضل لتكون "نموذجا يحتذى به" في كل دولة يريد أن يحطم فيها عقول شعبها ومجتمعها؟
لا شك ان فضل كبير من هذا الحال "المثالي" يعود لـ "علي المؤيد" والاحزاب الوسخة حتى النتانة التي تعتمد على الهبل الطائفي في العراق لتثبيت فسادها وحمايتها لتمضي حتى النهاية في مهمتها بتدمير البلد.
.
واخيرا، مما لا شك فيه أن "عمالقة التكنولوجيا الامريكية" متحمسون لهذا النموذج، وسيعملون على زيادة قدرته اكثر مما هي الآن في التجسس على المواطن وتخريب ما بقي له من عقل ومنطق، ويحاولون الاستفادة من تجارب نجاحهم فيه لنقلها الى بقية الدول العميلة لهم.

دعاية الحاكم الرخيصة تدل عليه، وتصديقها يدل حجم رأس المصدق
صائب خليل
هل ان حاجة العراق بالضبط 5 آلاف طالب الى "الجامعات العالمية" (عبارات إعلامية فارغة) أم ان الرقم اختير ليكون جميلا في عناوين الأخبار؟
هل يقرر عدد الطلاب من خلال دراسات الاحتياجات والجدوى والإمكانيات المتوفرة أم ينتظر "توجيه" السيد رئيس الوزراء؟
إذا كانت هناك دراسات، لحساب العدد المناسب وتم تجاهلها، فلماذا هذا الصرف على الدراسات والحسابات؟ لماذا لا يسأل السيد رئيس الوزراء مادام هو "سيوجه" في النهاية؟
إذا كانت دراسات الجدوى أعطت رقما مختلفا، فكيف ولماذا غير الرئيس الرقم وهل صار السيد رئيس الوزراء "افهم" من تلك الدراسات؟ لماذا لم يطرد من قاموا بالدراسات باعتبارهم غير كفوئين ولا حاجة لهم؟
إذا كان رقم دراسات الحاجة والجدوى هو نفس رقم رئيس الوزراء، فلماذا قام "بتوجيه" في الأمر؟ إذا وزارة التخطيط تقرر ان العراق بحاجة الى 5 آلاف ويقوم رئيس الوزراء بإرسال توجيه بإرسال 5 الاف، الا يخشى ان يظن موظفو التخطيط بأنه مجنون؟
.
إذا طرحت على نفسك هذه الأسئلة، فربما تحتار في تفسير تصرف رئيس الحكومة او تصريح مكتبه، لكن لا هو مجنون ولا حيرة في الأمر..
كل الفكرة هي اعطاء انطباع بأن كل ما يجري في البلد هو من "خير" رئيس الوزراء، وانه لولاه لما ارسل طالب بعثة ولا بني مجسر ولا افتتح مجمع سكني.. انه "عاهل" العراق.. تدعو له العجائز المسكينات معدومات التعليم، ليل نهار.. ويتمنين ان يكرمهن الحظ بلقائه ليحقق امنياتهن.
والمطلوب ان يحول كل الشعب العراقي الى مثل هذه العجائز الداعيات..
.
هذه الفكرة تذهب احيانا إلى تطرف مضحك. قناة "العهد" التي كانت اشد المطبلين للسوداني، امسكتها متلبسة بتزوير مثل هذه الأخبار، فكان موظفوها يبحثون في مواقع الأخبار ليضيفوا أمامها عبارة "بتوجيه من السيد رئيس الوزراء.." قبل نشرها! وفي وقتها قمت بجمع تلك الاخبار من مصادرها وقارنتها بما طرحته "العهد"!
وفي احدى المرات نشروا صورة له عند موقع عمل في احدى التقاطعات، فكتب طبالوه: "السيد رئيس الوزراء يوجه بحل الازدحام في جميع الاتجاهات"!!
ويبدوا ان المهندسين ما خطرت ببالهم هذي الفكرة العبقرية، فكانوا مقررين ان يحلون الازدحام بإتجاه واحد فقط ويتركون الباقي مسدودة على الناس، لولا ان توجيهه وحكمته سترت على الشعب العراقي!
.
إنتبهوا الى مثل هذه الدعايات، فإنها أوضح مؤشر على السفلة من الحكام!
لأن أي شخص له الحد الأدنى من الاعتزاز بنفسه، لن يرض ان يكون رخيصا بهذا الشكل ابدا! والسفلة والرخيصين، ناس خطيرين عندما يصلون الحكم.
لأن أي انسان شريف لا يلجأ إلى مثل هذه الدعايات التي تعتمد على استحمار شديدي السذاجة من الناس.
المدافعين عن السوداني هم هؤلاء شديدي السذاجة.. مالم يكونوا قابضين... وكلاهما "مرض" من الأمراض المدمرة لأي شعب وأي بلد!

ووقع ما حذرنا منه!! ?

نصائح ذباب السفارة للشعب العراقي حول مرحلة تولي ترمب السلطة
صائب خليل
.
تطلق السفارة اليوم من خلال ذبابها المجند، حملة ترهيب تتخفى ببعض الضبابية، تهدف الى دفع العراقيين الى الاستعداد لقبول تنازلات اكبر ومن نوع جديدـ، وانبطاحات أشد صلافة للأمريكان ولإسرائيل، من خلال اثارة الرعب من خطورة اغضاب ترمب!
.
نعم، لقد اختارت اميركا اكثر وحوشها صلافة لإرهاب العالم كله، فكيف يجب التعامل معه؟
يقول نيتشة "إن للشجاعة فضيلة ردع الدوار عن الرؤوس عندما تحدق في الخطر"!
فالشجاعة ضرورية لكي يفكر العقل بشكل سليم ويقدر الاخطار والفرص، دون ان يدفعه رعبه إلى القرارات المهلكة لمجرد انها تبدو "أمينة" على المدى القصير.
.
وبالفعل، ففي كل التاريخ، عندما تتعرض اية مجموعة بشرية للخطر، فإنها تلجأ الى انتخاب أشجع رجالها لقيادتها لتجاوز المرحلة، فالتاريخ يعرف أن الشجاعة هي الاستراتيجية الأقل كلفة والأكثر ضمانا لتجاوز الأزمات بسلام.
وبما ان التاريخ يكاد يكون كله "أزمات"، فإننا نجد في العادة، اشجع الرجال هم من يقود قبائلها، فالشجاعة لها الأولوية هنا حتى على الحكمة غالبا.
هذا ما يعلمنا اياه التاريخ حول استراتيجيات البقاء في الأزمات.
.
أما عندما تكون "القبيلة" تحت سلطة العدو نفسه، وعندما يحكمها كلاب العدو نفسه، ولا يسير في اروقة إعلامها إلا مجنديه، فمن الطبيعي أن يكون النصح السائد هو العكس، وتكون الدعوة الدعوة لاعتماد ستراتيجية الانبطاح التام والرضوخ الكامل. فهي التي تجعل ذبح القطيع أسهل وأضمن وأهدأ، ومص كل قطرة من دمه، أقل كلفة.نصائح ذباب السفارة للشعب العراقي حول مرحلة تولي ترمب السلطة
صائب خليل
.
تطلق السفارة اليوم من خلال ذبابها المجند، حملة ترهيب تتخفى ببعض الضبابية، تهدف الى دفع العراقيين الى الاستعداد لقبول تنازلات اكبر ومن نوع جديدـ، وانبطاحات أشد صلافة للأمريكان ولإسرائيل، من خلال اثارة الرعب من خطورة اغضاب ترمب!
.
نعم، لقد اختارت اميركا اكثر وحوشها صلافة لإرهاب العالم كله، فكيف يجب التعامل معه؟
يقول نيتشة "إن للشجاعة فضيلة ردع الدوار عن الرؤوس عندما تحدق في الخطر"!
فالشجاعة ضرورية لكي يفكر العقل بشكل سليم ويقدر الاخطار والفرص، دون ان يدفعه رعبه إلى القرارات المهلكة لمجرد انها تبدو "أمينة" على المدى القصير.
.
وبالفعل، ففي كل التاريخ، عندما تتعرض اية مجموعة بشرية للخطر، فإنها تلجأ الى انتخاب أشجع رجالها لقيادتها لتجاوز المرحلة، فالتاريخ يعرف أن الشجاعة هي الاستراتيجية الأقل كلفة والأكثر ضمانا لتجاوز الأزمات بسلام.
وبما ان التاريخ يكاد يكون كله "أزمات"، فإننا نجد في العادة، اشجع الرجال هم من يقود قبائلها، فالشجاعة لها الأولوية هنا حتى على الحكمة غالبا.
هذا ما يعلمنا اياه التاريخ حول استراتيجيات البقاء في الأزمات.
.
أما عندما تكون "القبيلة" تحت سلطة العدو نفسه، وعندما يحكمها كلاب العدو نفسه، ولا يسير في اروقة إعلامها إلا مجنديه، فمن الطبيعي أن يكون النصح السائد هو العكس، وتكون الدعوة الدعوة لاعتماد ستراتيجية الانبطاح التام والرضوخ الكامل. فهي التي تجعل ذبح القطيع أسهل وأضمن وأهدأ، ومص كل قطرة من دمه، أقل كلفة.

هيئة الحشد ترفع "موسى" شعارا مثيرا للتساؤل!
صائب خليل
حين قرأتها تساءلت: "لماذا "موسى"... "؟؟
ثم حين قرأت التفاصيل، فهمت ان المقصود هو الإمام "موسى الكاظم"..
ولكن منذ متى يتم تداول اسم "موسى" على الإمام؟ في العادة نسميه "الكاظم" إن اردنا الاشارة اليه بكلمة واحدة، ولم اسمع احدا يسميه "موسى" حاف هكذا! فما الأمر؟
قبل كم سنة، لاحظت ان مقتدى يتحدث عن "موسى" بتركيز غير طبيعي! ووقتها كتبت مشككا: "ان مقتدى يذكر موسى اكثر مما يذكر محمد"!
ثم تأكدت شكوكي بتوالي فضائح مقتدى في هذا الاتجاه، حيث ذكر حق اليهود في الاموال التي تركوها بل وفي "عودتهم الى العراق"! ووضع شرطا سخيفا لا يمكن التحقق منه، هو: "بشرط الاخلاص للعراق"!
واخيرا قام مقتدى بمبادرة تقديم قانون ثغرة التطبيع سيء الصيت، ولم يعد هناك مجال للشك بارتباط الرجل.. او من يوجهه، واعتبرت أن ملاحظاتي وشكوكي الأولى كانت في محلها.
.
والآن تثير قيادة الحشد نفس التساؤل عندي. لماذا "موسى"؟ هل تصلح صدفة تسمية الإمام بهذا الإسم كحجة لقيادة الحشد، لاستعمال اسم نبي اليهود في شعارها؟
وهذه الإشارة الى "فرعون" التي تؤكد الشخص المقصود في الشعار، وكذلك عبارة "الطوفان" التي لا علاقة لها بالإمام لكن هناك علاقة بين النبي موسى والبحر..
وإذا كان المقصود طوفان الاقصى فآل موسى يقفون اليوم بالخندق المضاد منه، فما المقصود من هذا الخلط؟
.
إنني لا افسره بحسن نية، فمن يقف على رأس هيئة الحشد عميل له نفس المكانة التي كانت لدى الكاظمي عند السفارة، وكليهما تم فرضه بالتهديد على العراق، الكاظمي مقابل وقف تظاهراتها التشرينية واستمرار شراء الغاز الإيراني، والفياض مقابل السماح بتسجيل الحشد كمؤسسة رسمية.
طبعا لم يكن هذا لخاطر سواد عيون فالح، انما لاستخدامه..
.
لهذا لا ارى هذه الحركات من فالح الفياض إلا تمرير تعليمات للسفارة وما هو ابعد من السفارة، تحاول من خلالها مخاطبة لا وعي المواطن الشيعي في هذه الحالة بأن هناك علاقة ما بين موسى وبين الأئمة، وتاريخ اليهود وتاريخ الشيعة، مثلما وصلت تعليمات مشابهة لمقتدى في وقتها، مستغلين اعتراف الاسلام بالنبي موسى كدليل براءة..
لكني لا اراها بريئة، بل جزء من الجهود النفسية التي تسير بمحاذاة الجهود المستمرة لبناء صرح معابد الإبراهيمية في الناصرية دون ان يلتفت اليها أحد.

بيان مكتب المرجعية صدمة للمقاومة وماء بارد على السفارة واتباعها
صائب خليل
هل يعقل أن السيد السيستاني لم يجد شيئا محددا يوصي به، سوى الغاء السلاح الوحيد الذي يغطي بعض عار حكومة السفارة ببيعها مقدرات البلد وسيادته للشركات الإسرائيلية، وبهذه اللحظة بالذات، ليوصي بـ "حصر السلاح بيد حكومة السفارة"؟
.
هل ان "العراقيين" فعلا منشغلين بمشكلة هذا السلاح، ام السفارة وعصابات حكومتها التي تهدد الابطال الذين يخاطرون بحياتهم لإنقاذ بعض ماء وجه الشعب، الذي اراقه عبد السفيرة السوداني؟
هل العراقي "دايخ " بهذا السلاح ويعتبره مشكلة؟ أم عملاء السفارة؟ فلماذا يضعه مكتب المرجعية في اولوياته؟
.
منذ 3 سنين اقول ان السيد محاصر معلوماتيا بمن يحيط به، وأن ما يصله محدود بما تريده جهات مشبوهة.
الأدلة كثيرة لكن الجميع يرفض مجابهة الحقيقة المرة، فاستمر خداع النفس طويلا واستمرت الكوارث وبيع البلد لأعدائه دون اعتراض.
ويمكن لمن يريد، أن يستمر بخداع نفسه سنينا أخرى، ويترك البلد يمضي لكوارث اكبر. او ان نواجه الحقيقة، ويكفي ان ننظر من سيكون سعيدا بهذا البيان؟ هل هي المقاومة أم السفارة وربعها؟.. يكفي هذا لنعرف حقيقة من كتب البيان!
.
يتبع...(ربما)

انتهت هذه المعركة اليوم.. بما لا يسر..
لكن "الحرب" لم تنته!
إنها حرب مصير.. إما هذا البلد.. او الكلاب التي تحكمه!

جذوة الكرامة العراقية، ابطال الملاحة في خطر!
صائب خليل
أصدر مجلس إدارة الشركة العامة لإدارة المطارات والملاحة الجوية العراقية قرارًا بالإجماع، برفض "الشراكة" التي تحاول حكومة السوداني فرضها، بين الشركة والبنك الدولي، "مؤسسه التمويل الدولية" ال IFC.
تلك "الشراكة" هي من نوع "الشراكة الدائمة" التي فرضها السوداني لمنح اسياده الامريكان السلطة على العراق، ويريد اليوم منح هذه المؤسسة الأجنبية السلطة على سماء العراق! إنها باختصار شراكة اذلال واستعباد ونهب ومهانة، ولا تخدم العراق بأي شيء!
.
مجلس إدارة الملاحة الجوية استند في رفضه ليس فقط الى الخسائر والاخطار الأمنية المتوقعة من تلك "الشراكة" إنما أيضا على القانون العراقي الذي يمنع خصخصة او بيع "الشركات الرابحة" او جزء منها (المشاركة)!
ونذكركم ان "سيركو" التي سبقت هذه الشلة إلى ما تطمح اليه، مسؤولة بشكل مباشر عن اغتيال شهيد العراق من خلال سيطرتها على المطار وأمنه! وما يهم اميركا هو هذه السيطرة ليستخدموها لاغتيال كل من قد يتجرأ على ازعاجهم. لذلك غضبت السفيرة من موقف مجلس الإدارة غير المتوقع في زمن الانبطاح..
.
لكن كلب السفيرة لا تهمه أرباح للعراق ولا اخطار عليه ولا القانون العراقي ولا دستوره!
عند "ألينا" كلب أبقع إن رفعت اصبعها يركع
بادر الكلب فورا بإرسال وزير النقل (المتخلف عقليا واخلاقيا الذي رأيناه قبل مدة ينكر علاقة العراق بطريق الحرير) ليضغط على مجلس الإدارة ليتراجع عن قراره ويوقع للأسياد ما يريدون!! وإلا فالتهديد بمن يقف بوجه إرادة السفيرة ان ينقل الى السكك، رغم ان هذا الكادر قد صرف كل شخص فيه ملايين الدولارات لتأهيله لهذا العمل!
إن موقف السيد محسن الركابي، الذي لم يدع بابًا لم يطرقه، مسؤولين، سياسيين، نواب، ناشطين، اعلاميين، ومرجعية ليقنعه باستخدام صلاحياته جاهه لإيقاف جريمة بيع الشركة، حتى توكل على الله اخيرا ونزل لوحده بصحبة بناته فقط، مجازفًا مرة أخرى بمستقبله المهني وبرزقه، في وضع العراق الذي لا تكاد تسمع فيه همهمة شريفة تثير الأمل، فكان هو، وكان مجموعة من رفاقه الابطال الذين يخوضون هذا النضال من سنين، هم الأمل!
استجاب النائب ياسر الحسيني والنائب سعود الساعدي لهذه القضية الوطنية وبشجاعتهما المعهودة، تبنوا الموضوع وأخذوا على عاتقهم مسؤولية الحراك القانوني والإعلامي اللازم لإيقاف عملية البيع، وكان لهذا أثر كبير في اتخاذ قرار الرفض.
لكن المؤامرة مستمرة، والآن بينما تقرأون هذه السطور، يمارس الوزير الجرو ابتزازه وتهديده لمجلس إدارة الشركة في اجتماع سري سحبت فيه تلفونات أعضاء المجلس ومنعوا من تسجيل أي شيء!
.
إن هذه المجموعة الباسلة، رمز لجذوة كرامة العراق، فلا تدعوا كلاب السفارة تمزقها، فهي رمز العراق الرافض! لا تدعوا كلاب السفارة تطفئ جذوة الكرامة العراقية، فهم يخشون ان نجحت بمنع خططهم الاجرامية فسيتجرأ عليهم المزيد ويدوسونهم بأحذيتهم هم وسيدتهم السفيرة، فلا تتركونهم وحدهم، وليرفع كل صوته وليفعل كل ما يستطيع، لنصرة هذه الجذوة الباسلة وسحق هذا الخزي!

قد يتساءل المرء بحق: هل ينطبق ذلك على القضايا الشخصية التي تهم الفرد وحده؟ قد يحاجج: ان قيادة السيارة بعكس اتجاه السير قد يعرض الآخرين الى الخطر، وهذا ليس الحال في الزواج مثلا، بين متعاقدين أحرار بأمورهم. هل هو طبيعي ان تضع الدولة حدودا وشروطا لهؤلاء؟ نعم، الدولة تضع قوانينا على الامور الخاصة بالفرد ايضا والتي لا يبدو أنها تهم سواه! فمن الممكن ان يعاقب الشخص في حالة عبوره من غير منطقة العبور، رغم أنه لن يعرض هنا إلا نفسه للخطر! فلماذا وضعت هذه القوانين؟
.
لأن للدولة مسؤولية عن الفرد. وإذا اصيب الفرد توجب على الدولة رعايته وتطبيبه وربما الصرف عليه مدى الحياة. إضافة إلى ما يسببه ذلك من أذى نفسي ومادي لأسرته ومحيطه. من حق الدولة ان تمنع الفرد من تعريضها لتلك الخسائر، حتى ان كان هو مستعد لتحمل خسائر أكبر في مخاطرته.
والأمر ينطبق على الزواج والأطفال والمطلقات والتربية الناقصة للأسر المفككة وأثرها السيء على المجتمع. ومن الطبيعي جدا أن تسعى الدولة للتقليل من تلك الأضرار، برفع السن القانونية للزواج إن وجدت ان نسبة الطلاق والأسر الفاشلة والأطفال المهملين، تزيد بشكل واضح في العوائل التي تتكون إثر زواج مبكر.
.
من الممكن والطبيعي أن يضع الأب او الأم حدودا اضافية فيرفض تزويج اولاده حتى سنة أكبر، او يشترط اكمالهم تعليمهم، دون ان يفكر أحد أنه هنا مخالف للدين. فلماذا تكون الدولة مخالفة للدين حين تضع حدودها ولا يكون أب الأسرة كذلك؟
على هذا الأساس يجب اعادة التفكير بمفهوم القوانين المشروعة اسلاميا وغير المشروعة. وان يعاد التفكير بفكرة أن تمديد القانون على كل المساحة الإسلامية يجعله اكثر اسلامية (أو مذهبية) من قانون يقتصر على جزء من تلك المساحة. فكلا القانونان اسلاميان وبنفس الدرجة، ماداما يتحركان داخل دائرة المحللات الإسلامية.
.
إن من يريد أن يمدد القانون الى كل مساحة الدائرة الإسلامية، إنما يريد فقط حرمان المجتمع حقه في وضع قوانينه ضمن تلك الدائرة، والتي وضعت لترتيب امور افراده بشكل أفضل ضمن تلك الدائرة. وهذا يحرم المجتمع من قدرته على تنظيم نفسه للتعامل مع شروط ظروفه، وبالتالي يقلل من صلاحية المجتمع الإسلامي للتعامل مع مختلف المجتمعات والظروف والأزمنة، ويدفع بالناس بعيدا عن الإسلام دون داع. ان الدعوة لتوسيع دائرة المسموح الى كل ما يسمح به الإسلام، ومنع وضع تحديدات إضافية من قبل مؤسسات المجتمع، مثل الدولة، او ترك الحرية للأفراد لتجاهل تلك التحديدات، أمر مضاد للدولة والمجتمع وللإسلام، وليس في صالحه.