بابٌ في مرغوبِ الصُبح ومحاسن المغيب : ‏في الإصباح معانٍ خيِّرات منها : أنَّ فيه البركة لمن ابتكر، وشُهود الأنوار، وحيازة الوقت، واستباق الناس للمنافع، ومُعاينة المطالب على حقيقتها، وإبصار المحسوسات كالديار والناس والفلَوات وأشكالها وألوانها، وهُو بدايةُ اليوم…

بابٌ في مرغوبِ الصُبح ومحاسن المغيب :

‏في الإصباح معانٍ خيِّرات منها : أنَّ فيه البركة لمن ابتكر، وشُهود الأنوار، وحيازة الوقت، واستباق الناس للمنافع، ومُعاينة المطالب على حقيقتها، وإبصار المحسوسات كالديار والناس والفلَوات وأشكالها وألوانها، وهُو بدايةُ اليوم والفأل في مطالعه ..

هُمْ بَيَّتُونَا بِالْوَتِيرِ هُجَّدًا … وَقَتَلُونَا رُكَّعًا وَسُجَّدَا

غزة مسلسل تلفزيوني لكثيرين، مجرد مسلسل يعرض على فيسبوك، لا يهم كم يموت من الكومبارس، فهو مجرد مسلسل، لا يهم صوت من يشاركون فيه، فهو مجرد مسلسل.
في الآونة الأخيرة كلما رأيتُ حساب شخص سعيد ومحتفٍ بنجاحات أو إخفاقات هذا المسلسل عرفتُ قبل دخوله أنه من الجمهور الذي يشاهد من بعيد، وينشر من بعيد، ويغمض عينيه عن ما يشاء من القتلى ويفتح عينيه على ما يشاء من الأبطال ويغلق أذنيه عن ما يشاء من صرخات الكومبارس، فلا وقت بالطبع لدى من يموت كل يوم للاحتفاء بشيء أو الحزن على شيء.
غزة بالنسبة لكل من لا يعيش فيها مجرد مسلسل تلفزيوني، لا أكثر ولا أقل.

وغزة لم تعد تطيق أن يمدحها أحد، وتعرف أن جرحها لا يجلب إليها سوى الذباب الموسمي، هي لا تطيق صورتها في الفضائيات، و لا اسمها في دواوين الشعر، وسئمت دور البطولة والنهايات المكررة، لأنها تعرف انها وحيدة في البدء والنصف والخاتمة، وأن نصفها في المزاد ونصفها في كفـن .

وقاتلهُ وخاذلهُ سواءُ..

• مُعاوية رضيَ الله عنه.

إنّا لله وإنّا إليه راجعون، على ما تراءت منّا العيون، من انتهاب تلك النعم المدّخرات، وهتك ستر الحُرَم المحجّبات، والبنات المخدّرات، وما كُشف من تلك العورات المستترات..

- غزّة