«وإذا كان صاحب النفس الشريفة المعصومة والقلب الزكي الأطهر ﷺ لا يغضب لنفسه، فكيف يغضب الواحد منا لنفسٍ مثقلةٍ بالعيوب والآثام ؟!»

- أ. وجدان العليّ وفقه اللّٰـه.

الخوف من الفشل المانع من العمل، هو الفشل الحقيقي!

د. عايض الدوسري وفقه اللّٰـه.

«إنّ من سعادة المرء أن يموت وتموت معه ذنوبُه».

- حبيب الفارسي رحمه اللّٰـه.

ابتلي عمران بن حصين رضى الله عنه في جسده، فقال: ما أراه إلا بذنب، وما يعفو الله أكثر، وتلا «ومَا أصَابَكُمْ مِن مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أيْدِيكُمْ ويَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ»

كف الأذى عن المسلمين؛ سبب دخول الجنة ، وأعظم الأذى؛ هو الأذى المعنوي.

عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله ﷺ :

"مَن أَحَبَّ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنِ النَّارِ، وَيُدْخَلَ الجَنَّةَ، فَلْتَأْتِهِ مَنِيَّتُهُ وَهو يُؤْمِنُ باللَّهِ وَالْيَومِ الآخِرِ، وَلْيَأْتِ إلى النَّاسِ الذي يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إلَيْهِ."

-رواه مسلم: 1844|

وعنه وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: قال رسول الله ﷺ :

"الْمُسْلِمُ مَن سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِن لِسانِهِ ويَدِهِ."

- صحيح مسلم: 41|

-قال النووي رحمه الله : قيل : جرح اللسانِ كجرحِ اليد.

-جملةٌ من وصايا النبوة الثابتة عنه ﷺ .

عن أبي مسعودٍ رضي الله عنه قال:

قلت يا رسول الله : أيُّ العَمَلِ أحَبُّ إلى اللَّهِ تعالى؟

قالَ: الصَّلَاةُ علَى وقْتِهَا .

قلت : ثُمَّ أيٌّ؟
قالَ: برُّ الوَالِدَيْنِ.

-صحيح البخاري: 5970|

وقال ﷺ : " أَيْنَما أدْرَكَتْكَ الصَّلَاةُ فَصَلِّ فَهو مَسْجِدٌ."

-صحيح مسلم: 520|

وفي الصحيح عن جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال، قال رسول الله ﷺ: "من صلَّى الصُّبحَ؛ أي: صلاةَ الفَجرِ، "فهو في ذِمَّةِ الله." -صحيح مسلم: 657|

-في ذمة الله؛ أي: في حمايته، وأمانِه، وجواره، وضَمانه.

وقال رسول الله ﷺ : "مَن صَلَّى العِشَاءَ في جَمَاعَةٍ فَكَأنَّما قَامَ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَمَن صَلَّى الصُّبْحَ في جَمَاعَةٍ فَكَأنَّما صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ."

-صحيح مسلم: 656|

-وعن أبي ذرٍ رضي الله عنه قال:

قُلتُ: يا رَسُولَ اللهِ، أَخْبِرْنِي بأَحَبِّ الكَلَامِ إلى اللهِ؟

-فَقالَ ﷺ : "إنَّ أَحَبَّ الكَلَامِ إلى اللهِ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ."

-صحيح مسلم: 2731|

وقال رسول الله ﷺ : "أفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير."
-متفقٌ عليه

وقال ﷺ لأن أقول:" سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلّا الله واللّه أكبر." ولا حول ولا قوة إلا بالله." أحب إليّ مما طلعت عليه الشمس. "

-رواه مسلم

وهن الباقيات الصالحات

وكان دأبه ﷺ قيام الليل، وكان يُصلى إحدى عشرة ركعة في رمضان وغيره، ولم يترك الوتر وجعله سنةً مؤكدة، وقال ﷺ :" إن الله وتر يحب الوتر فأوتروا يا أهل القرآن."
وكان لرسول الله ﷺ وردٌ ثابتٌ من القرآن لا يخل به أبداً، وقال ﷺ عن القرآن هو حبل الله الممدود ، طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم، من استمسك به لن يضل بعده أبداً.

وكان ﷺ يتحرى صوم الاثنين والخميس، وقال عن صيام يوم الاثنين: هو يوم ولدت فيه، وبعثت فيه، وأُنزل عليّ فيه. " ويوم الخميس ترفع فيه الأعمال فأحب أن يُرفع عملي وأنا صائم. وأوصى بصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وكان يحض على صلاة الضحى ، وركعتي الفجر، وكان يحافظ على الرواتب المؤكدة قبل الصلوات وبعدها،
فقبل الفجر اثنتين وكان أحرص ما يكون عليها، ولم يدع ﷺ أن يصلي قبل الظهر أربعة وبعده اثنتين،
في صحيح مسلمٍ تقول أمنا عائشة رضي الله عنها: "كان رسول الله ﷺ يُصَلِّي في بَيْتي قَبْلَ الظُّهْرِ أَرْبَعًا، ثُمَّ يَخْرُجُ فيُصَلِّي بالنَّاسِ، ثُمَّ يَدْخُلُ فيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ."

•وكان ﷺ يصلي قبل العصر أربع ركعات يفصل بينهم. وهي سنة غير مؤكدة لكن رسول الله ﷺ دعى بالرحمة لم يصليهم وقال: "رحِمَ اللَّهُ امرَأً صلَّى قبلَ العصرِ أربعًا" -صحيح أبي داود: 1271 | وكان يُصلي ركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، ويزيد ما شاء الله وتُسمى قيام الليل.
وكان رسول الله ﷺ يقول عن النوافل: "مَن صَلَّى في يَومٍ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ سَجْدَةً تَطَوُّعًا، بُنِيَ له بَيْتٌ في الجَنَّةِ.
-صحيح مسلم: 728 |

وكان ﷺ يحب السواك وكان يبدأ به أول ما يدخل بيته، وقبل الصلاة بالليل، وكان يتطهر ويتطيب ويلبس أحسن ما يجد حتى يكون في أحسن صورة.

وكان أكثر دعائة ﷺ : ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. و اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك.

وأكثر ما حُفظ عنه ؛ "سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه."

-صحيح مسلم

وكان يستغفر الله على كل أحيانه، ويقول أفلا أكون عبداً شكوراً.

عن أنس رضي الله عنه، أن النبي
صلى الله عليه وسلم قال :

" لولا أن لا تدافنوا لدعوت الله
أن يسمعكم من عذاب القبر ".

?رواه مسلم
═??══════════════
═??══════════════
شرح الحديث:

حكي زيد بن ثابت رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم بينما كان في حائط، أي: بستان على بغلة له ونحن معه إذ حادت به، أي: مالت ونفرت به فكادت تلقيه صلى الله عليه وسلم، وإذا أقبر، أي: نحن على ذلك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا أقبر، أي: ظهرت لنا قبور معدودة فاجأناها، فسأل صلى الله عليه وسلم: من يعرف أصحاب هذه الأقبر؟ فأجاب رجل: أنا، قال: فمتى مات هؤلاء؟ أي: في الجاهلية أو بعدها مشركين أو مؤمنين؟ فأجاب الرجل في الإشراك، أي: في زمنه، أو صفته، فقال صلى الله عليه وسلم: إن هذه الأمة تبتلى، أي: تمتحن ثم تنعم أو تعذب فلولا أن لا تدافنوا، أي: تتدافنوا، أي: لو سمعتم ذلك تركتم التدافن من خوف الفضيحة في القرائب؛ لئلا يطلع على أحوالهم لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع منه، أي: الذي أسمعه من القبر، ثم أقبل علينا بوجهه، فقال " تعوذوا بالله من عذاب النار" قالوا: نعوذ بالله من عذاب النار،فقال "تعوذوا بالله من عذاب القبر" قالوا: نعوذ بالله من عذاب القبر، فقدم عذاب النار في الذكر مع أن عذاب القبر مقدم في الوجود؛ لكونه أشد وأبقى وأعظم وأقوى، ثم قال " تعوذوا بالله من الفتن: جمع فتنة وهي الامتحان، وتستعمل في المكر والبلاء، ما ظهر منها وما بطن، أي: ما جهر وما أسر، قالوا: نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن،. قال " تعوذوا بالله من فتنة الدجال" خصها؛ لأنها من أكبر الفتن حيث يجر إلى الكفر المفضي إلى العذاب المخلد، قالوا: نعوذ بالله من فتنة الدجال.
في الحديث: ثبوت سماع البهائم لأصوات المعذبين في القبور.
وفيه: الأمر بالاستعاذة من عذاب القبر والفتن والنار وفتنة الدجال.
وفيه: ثبوت عذاب القبر