ما معنى (أثيم) في قوله تعالى:
{وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ} ؟

الأثيم: من يبالغ في تعاطي أسبابِ الإِثمِ.

فالله -عز وجل- لا يحب المنهمك في المعاصي، المستهتر بأوامر الله العظيم.

(قناة د. أحمد بن محمد الخليل العلمية) (t.me/alkhalil_1)

‏(عَلَى ٱللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلْقَوْمِ ٱلظَّٰلِمِينَ)
‏قيل: في تقديم التوكل على الدعاء تنبيه على أن الداعي ينبغي له أن يتوكل أولاً لتجاب دعوته .

قال تعالى: وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلى جَهَنَّمَ زُمَراً حَتَّى إِذا جاؤُها فُتِحَتْ أَبْوابُها [الزمر: ٧١] وقال سبحانه: وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذا جاؤُها وَفُتِحَتْ أَبْوابُها [الزمر: ٧٣] لماذا قال في الأولى: فُتِحَتْ وفي الثانية: وَفُتِحَتْ؟

قال المفسرون: إن زيادة الواو دليل على أن الأبواب فتحت لهم قبل أن يأتوا لكرامتهم على الله تعالى، والتقدير حتى إذا جاءوها وأبوابها مفتحة. وحذف الواو في قصة أهل النار؛ لأنهم وقفوا على النار وفتحت بعد وقوفهم إذلالا وترويعا لهم. [تفسير القرطبي]

‏في قوله تعالى: ﴿أليسَ اللهُ بكافٍ عبده..﴾

قال ابن القيّم - رحمه الله - :
الكفاية على قــــدْر العبوديَّة
فكلَّما أزدادَت طاعتُـــــك لله
أزدادت كفـــــــــايةُ الله لك

﴿وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾[الحجرات:١١]

فقسّم العباد إلى تائب وظالم، وما ثمَّ قسمٌ ثالث البتَّة، وأوقع اسمَ الظالم على من لم يتُب، ولا أظلمَ منه؛ لجهله بربِّه وبحقه، وبعيب نفسه وآفات أعماله.

-مدارج السالكين لابن القيم.

كان السلف يدعون لبعضهم بقولهم: "نظر الله إليك"، ووجه ذلك أن الله عز وجل إذا نظر إلى العبد رحمه، فالنظرة منه منزلة لرحمته وهذا من عظيم وبلاغة رحمته سبحانه، ولذا قال الله عز وجل:

﴿إِنَّ ٱلَّذِینَ یَشۡتَرُونَ بِعَهۡدِ ٱللَّهِ وَأَیۡمَـٰنِهِمۡ ثَمَنࣰا قَلِیلًا أُو۟لَـٰۤىِٕكَ لَا خَلَـٰقَ لَهُمۡ فِی ٱلۡـَٔاخِرَةِ وَلَا یُكَلِّمُهُمُ ٱللَّهُ وَلَا یَنظُرُ إِلَیۡهِمۡ یَوۡمَ ٱلۡقِیَـٰمَةِ وَلَا یُزَكِّیهِمۡ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِیمࣱ﴾ [آل عمران ٧٧]

فجعل عدم النظر إليهم عقوبة لهم، إذ لو نظر لرحمهم، فسبحان من بلغت رحمته آفاق علمه وقدرته وهو الرحمن الرحيم.

{يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا۟ فِى ٱلْمَجَٰلِسِ فَٱفْسَحُوا۟ يَفْسَحِ ٱللَّهُ لَكُمْ}

ما المراد بفسح الله تعالى للعبد؟

(يفسح الله لكم) أي: في قبوركم، وقيل: في قلوبكم، وقيل: يوسع عليكم في الدنيا والآخرة.
القرطبي: ٢٠ / ٣١٨.