•°| عوامل نجاح الحرب المبدئي |°•

▪إن الأصل في الأحزاب الإسلامية أنها قامت على أساس الإسلام فكرة وطريقة، وتسعى لإنهاض الأمة بإحداث التغيير الجذري الانقلابي، فجمعت في متبنياتها:

1. مشروعا محدداً بكل تفصيلاته دولة وتشريعات، بحيث لا يوجد فيه إلا الإسلام وما قام عليه الدليل، وباجتهاد صحيح.

2. طريقة شرعية واضحة.

▪فكل حزب لم يحمل الإسلام نقيا بفكرته وطريقته ليس حزبا إسلاميا.

▪وكل حزب خلط بين الإسلام وغيره ليس حزبا، لا إسلاميا ولا غيره.

▪وكل جبهة تشكلت من تيارات مختلفة المشارب والأفهام ليست حزبا، وإنما هي تجمع مصلحي تعلم الناس الدوران مع المصالح، لا تلبث أن تتشظى لفقدانها التبني والوحدة الفكرية بكل تفصيلاتها.

▪وعندما نتوجه بالسؤال للأحزاب ماذا قدمت أحزابكم؟ نريد الوقوف على حقيقتها، أهي أحزاب أم مجرد أسماء على غير مسمى، والوقوف على مدى نجاحها في طريق سيرها.

▪أما معرفة حقيقة الأحزاب فهو أمر لازم لمعرفة جديتها، فالحزب الذي لا يقوم على مبدأ والحزب الذي تشكل كعمل جبهوي أو تجمع وطني أو قومي إقليمي يولد ميتا وهو مريب في وجوده وغايته.

◾ وأما عوامل النجاح فهي ثلاثة:

- الأول: الحزب وما يتعلق به.

▪ فيطلب منه أن يعرض مشروعه ومعالجاته بعيدا عن الشعارات والتعميم.

▪ ويطلب منه أيضا تحديد الطريقة التي يتبعها للوصول إلى غايته من لحظة الانطلاق إلى إقامة دولته وتطبيق مشروعه.

- الثاني: مدى استجابة الأمة لدعوته والتفافها حوله، فالحزب يعمل في الأمة ومعها، وهي صاحبة السلطان وهي التي تعطي سلطانها لمن تريد برضاها واختيارها.

- الثالث: نحن المسلمين نؤمن إيمانا قاطعا أن النصر والتمكين بيد الله وحده، وهو منّة من الله يمُنّ بها على عباده وفي موعده.

ونحن نحرص على معيّة الله ونلتزم بكل ماجاءنا منه فلا يفوز بشرف النصر من عصى الله، وهذا ما يحقق ضمان استمرار سير حملة الدعوة في الجو الإيماني ليستمدوا منه العون والسداد والصبر والثبات.

◾هذه هي عوامل النجاح.

فإذا ما قام الحزب بتحديد مشروعه وطريقته وثبت أنهما إسلام لا غير وباجتهاد صحيح، وثبت التزامه بفكرته وطريقته فقد وفّى وبرئت ذمة العاملين معه، ولا يوجه له لوم ولا يعزى إليه تقصير.
▪فإلى من يعزى التقصير إذن؟

يوجه اللّوم والتقصير إلى الذين بلغتهم دعوة الحق واضحة جلية، فاعرضوا ورضوا بأن يكونوا مع القواعد من النساء.

◾ وليعلم الجميع أنه ليس من المروءة ولا شيم الرجال وتقواهم أن يروا الحق ويعرضوا عنه ولا يتبعوه.

▪ لحامل الدعوة على الناس حقان اثنان:

- الأول: إن كان فيما ندعوهم إليه خطأ، فلنا حق عليهم أن يصوّبوا خطأنا ويطرحوا البديل الصحيح ليضعونا على جادة السبيل فنضع أيدينا في أيديهم ونتابع المسير.

- الثاني: إن كان الحق معنا فلنا عليهم النصرة وإلا شكونا الى الله خذلانهم.

فلا مروءة لمن عرف الحق وأعرض عنه.

▪عندما جاء سعد بن معاذ مغاضبا حاملا سلاحه، قال له مصعب هلاّ جلست فنعرض عليك أمرنا فإن كان خيرا أخذت به وإن كان غير ذلك كففنا عنك ما تكره؟ قال أنصفت فجلس وسمع دعوة الحق فأبت عليه مروءته أن يرى الحق ولا يتبعه، فأسلم من ساعته وأسلمت بإسلامه قبيلته في ليلة واحدة رضي الله عنهم جميعا، وجعلنا الله كسعد النصير ومصعب الخير.

إن الدعوة أقامت الحُجّة وبلغت وأعذرت.. والعيب كل العيب فيمن طرقت دعوة الحق بابه فأعرض وجحد وأنكر وأدبر ثم جاء يعيب على حملة الدعوة الذين عملوا وضحوا، ثم جاء يقول ماذا قدم حزبكم.

اللهم اهد قومنا فإنهم لا يعلمون.

الأستاذ سعيد رضوان القيسي - أبو عماد

#عوامل_نجاح_الحزب_المبدئي

إن الحزب لا يقوم بكل هذه الأعمال ثم يترك الأمر إلى غيره، فمن تأخر عن العمل لإقامة الخلافة لأول مرة بعد أن غابت من الوجود يكون قد فقد حقه فيها، فلا ننتظر غائباً ولا نوقظ نائماً، فلا ننتظره ولا نأخذ رأيه، فمن أراد أن يكون له دور في بناء هذا الصرح العظيم فليلحق بالركب وليجعل غايته رضا الله والجنة كما قال المبايعون لرسول اللهﷺ "فما يكون لنا إن وفينا بذلك" فأجابهم "لكم الجنة" ثم إنه من المسلمات أن صاحب المشروع والعامل له هو أقدر الناس على تطبيقة تطبيقا صحيحا، وهو أكفأ من غيره وأقدر، ففاقد الشيء لا يعطيه، فلا يعطى الحكم لمن لا يسعى له ولمن لا يحمل مشروعه، وإلا كان الفشل حتميا، فتهدر الطاقات وتضيع التضحيات، فمن شروط تولي المناصب في الإسلام الكفاءة، ولنا في قول رسول اللهﷺ لأبي ذر "إنك رجل ضعيف وإنها خزي وندامة يوم القيامة إلا من أداها بحقها" وضعيف هنا تعني في الإدارة والحكم وليس الإيمان والتقوى فقد قال فيه رسول اللهﷺ ما أقلت الغرباء ولا أظلت السماء أصدق لهجة من أبي ذر.

إذن يقيناً وقولا واحداً أن إعلان #الخلافة الإسلامية لأول مرة بعد زوالها من الوجود يكون منصب الخليفة فيها حصرا فيمن يرشحه الحزب من شبابه، ثم بعد ذلك يكون هو بوصفه صاحب الصلاحية والمسؤول عن الرعية يستعين في تصريف أمور الدولة بأهل الكفاءة من أفراد الحزب ومن الأمة، فالسلطان سلطان الأمة، والحزب يعمل في الأمة ومعها لإقامة الدولة، والخلافة إسلامية للمسلمين جميعا، وهي تستدعي من الكفاءات كل من يصلح من المسلمين في أي بلد كان، سواء أكان من داخل القطر الذي قامت فيه الدولة أو من سائر الأقطار الأخرى.

أما عند استقرار الدولة وحدوث فراغ في منصب الخلافة لسبب من الأسباب، حينها تجري انتخابات عامة وفق الضوابط الشرعية ووفق ما هو وارد في دستور الخلافة لاختيار خليفة من المسلمين ومبايعته بيعة شرعية برضا واختيار المسلمين ليتولى منصب الخلافة، وقد يكون من الحزب وقد لا يكون.

فلا يحمل الحزب أفراده على رقاب الناس.
وبذلك لا تكون الدولة دولة حزب وإنما تكون دولة إسلامية، وسلطانها سلطانا إسلاميا، بايعته الأمة برضاها واختيارها، على مشروع الإسلام المحدد في دستورها.

الأستاذ سعيد رضوان القيسي - أبو عماد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يتساءل بعضهم بما أن حزب التحرير يطلب من أهل القوة والمنعة تسليمه الحكم، ويطلب من الأمة العمل معه لإعادة سلطانها المسلوب، ويخاطب الناس لأخذ قيادتهم فهل بذلك ستكون دولة الخلافة القادمة هي دولة حزب التحرير ؟؟

إن الإجابة على هذه التساؤلات نجدها في الطريقة الشرعية لإقامة الدولة الإسلامية تأسيا برسول اللهﷺ وما قام به من أعمال في كل مراحلها، ثم إنزال هذه الطريقة على الواقع الذي نعيش.

وباختصار شديد نقول:
إن الحزب في سعيه لإقامة الدولة يسير في ثلاث مسارات لا يتخلف أحدها عن الآخر:

• المسار الأول:
صناعة الرأي العام في الأمة بشكل عام، وفي المكان الذي يراد إقامة دولة الخلافة فيه بشكل خاص، لإيجاد الحاضنة الشعبية، وذلك بإيجاد القناعة عند الجماهير بمشروع الخلافة الذي لديه، وأنها هي السبيل الوحيد لخلاص الأمة، فيها حلول كل مشاكلها، وبها تسترد الأمة قرارها وسلطانها المغصوب وبها نهضتها، وبها مرضاة ربها وحمل رسالة الإسلام رسالة هدى إلى العالم.

ويشمل الرأي العام كذلك إيجاد رأي عام عن الحزب بصفته هو من يعمل لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة، وهو الذي يملك المشروع الإسلامي المحدد بتفاصيله الدقيقة، والمأخوذ من الأحكام السلطانية في الإسلام، من كتاب الله وسنة رسوله، لأنه لا يصح انقياد الأمة لمجهول ولا إلى مجهول، وبذلك يتشكل الرأي العام عن الخلافة وعن دعاتها، فيظهر شباب الحزب في الأمة كقادة سياسيين ومفكرين تثق الأمة بهم وبقدراتهم وتنقاد لهم، وتسير معهم لتحقيق هذا الهدف العظيم.

• المسار الثاني:
كسب قادة الرأي الحقيقيين والمؤثرين في المجتمع من وجهاء ومفكرين وفعاليات جماهيرية ليكونوا هم أهل الحل والعقد الذين يكون الناس تبعا لهم ولرأيهم، وليكونوا هم أصحاب السلطان الذين يقومون ببيعة الخليفة على المشروع المتفق عليه لمنحه السلطان، فيأخذ الخليفة شرعيته من بيعتهم بعد أن يتحقق استعادة السلطان المغصوب من الحكام القائمين في بلاد المسلمين.

عندئذ تكون البيعة ليست بيعة حزب بل هي بيعة أمة والخلفية خليفة المسلمين جميعاً في مشارق الأرض ومغاربها.
وبمجرد بيعته ينفك عن صفته الحزبية ويصبح حاكماً يحكم بأحكام الإسلام بصفتها أحكام شرعية تم تبنيها بناء على قوة الدليل، وليس بصفتها آراء حزبية، فلا يجوز طرح الأحكام الشرعية ( القوانين ) على الناس من زاوية حزبية بل تطرح على الجمهور كآراء شرعية مع بيان أدلتها حتى يكون الانقياد للشرع وليس للحزب ولا للأشخاص وتكون الخلافة خلافة إسلامية وليست خلافة حزبية.

• المسار الثالث:
مسار تحصيل القوة اللازمة لإقامة الدولة من خلال طلب النصرة من أهل القوة، فلا تقام دولة إلا بقوة وهذا ما فعله رسول اللهﷺ.

•• وهنا يجب الوقوف على عدة مسائل في هذا الموضوع:

- أولها: أن يبايع أهل القوة الحزب على تطبيق المشروع الذي يحمله الحزب.

- ثانيها: الطاعة التامة لقيادة الحزب كما بايع أهل القوة رسول اللهﷺ على السمع والطاعة في العسر واليسر وفي المنشط والمكره.

- ثالثها : أن يبايعوا على أن لا ينازعوا صاحب السلطان سلطانه، فلا يتحول الحكم حكماً عسكرياً كما بايع الصحابة على أن لا ينازعوا الأمر أهله.

- رابعها: أن ينحصر دور أهل القوة في استعادة سلطان الأمة المغصوب ورده للأمة ليقوم من يمثلها من أهل الحل العقد بمبايعة الخليفة.

- خامسها: عندما يجتمع لدى الحزب من أهل القوة ما يلزم باستلام الحكم بغلبة الظن يقوم الحزب مع أهل القوة برسم الخطة المطلوبة والمباشرة باستلام الحكم، وفي نفس الوقت يكون قد أعد قادة الرأي والوجهاء والمؤثرين والفعاليات للبيعة وإعلان البيان رقم واحد والتوقيع عليه بأسمائهم وأسماء عشائرهم ومنزلتهم الاجتماعية والعلمية، وبذلك يكون البيان الأول ممهورا بتوقيع أشخاص معروفين يمثلون الجمهور والجمهور تبع لرأيهم فيدرك القاصي والداني أن الأمر ليس حكماً حزبيا بل حكم الإسلام عن طريق الأمة.

- سادسها: عندما تحين تلك الساعة يقوم الحزب بالطلب منهم بمبايعة أحد أفراد الحزب الذي يرشحه الحزب لهم.

• لقد عانت الأمة من حكم الأحزاب القومية والبعثية والاشتراكية وعانت من فساد حكمهم وتسلطهم، كما عانت من حكم العسكر وبطشهم، لذلك تجد بعض الناس ينفرون من حكم الأحزاب ومن حكم العسكر.
وبالطريقة التي ذكرنا نكون قد عالجنا هذه الإشكالية عندهم، ويكون الحكم ليس عسكرياً ولا حزبيا، لأن دور العسكر انحصر في استعادة السلطان المغصوب ورد السلطان للأمة، والذين يمثلون الأمة هم الذين يبايعون الخليفة، وبذلك يكون الحزب قد أخذ البيعة ممن يمثل الأمة وعلى مشروع الإسلام وتطبيق شرع الله وليس لأفراده.
وإن مبايعة فرد من الحزب للخلافة بادىء الأمر لأنه هو الأقدر على تنفيذ المشروع.

••••••••••••

عندما نبذنا دين الله وعهده وراء ظهورنا، واستبدلنا شرع الله بشرائع الكفر، ورابطة العقيدة برابطة وطنية بغيضة، كما استبدلت بنو اسرائيل المن والسلوى بالبصل والثوم، ألبسنا الله لباس الذل، فداسنا الكفــ....ـر بأقدامه، سفك الدماء ونهب الثروات ودنس المقدسات واستباح الحرمات، واجتمعت علينا الأمم اجتماع الأكلة على قصعتها.

لقد عاهدنا الله على السمع والطاعة في عسرنا ويسرنا ومنشطنا ومكرهنا وأن نقوم بالحق أينما كنا لا تأخذنا في الله لومة لائم.

فهلا خلعنا لباس الذل وتحكم الطغاة وعدنا على عهدنا فنعود سادة الدنيا خير أمة أخرجت للناس، فنلقى الله وهو راض عنا.

الأستاذ سعيد رضوان القيسي - أبو عماد
٢٣/٠٥/٢٠٢٤

•°| تعقيبات على حضارة الغرب |°•

قالوا "للغرب حضارة مادية بحتة لا تجعل الإنسان سعيداً مطمئناً" وقال آخرون "إن حضارة الغرب حضارة مادية مجردة من القيم الإنسانية والروحية والأخلاقية فهي حضارة حيوانية.
وقالوا "إن للغرب حضارة ولكنها فاسدة قائمة على المادية.

• ونحن بدورنا نتساءل:
لماذا سميت الجاهلية بهذه الإسم؟ ألم يكن لديهم مفاهيم عن الحياة؟ إلا يطلق على ما عندهم حضارات فارس وروما والفراعنة؟ فلماذا سماها الله بالجاهلية ولم يسمها حضارة؟

أليس كل لفظ له معنى قائم في الذهن؟

فما هو المعنى الذي ينشأ في أذهان السامعين لكلمة حضارة؟

إن القول بأن للغرب حضارة ولكنها "فاسدة"
واستخدام لفظ لكنها يدل على أن المتكلم أراد أن يستدرك فيخرج معنى التحضر والرقي مما ينشأ عند السامع فاستخدم لكنها فاسدة.

ومن المؤكد أنه عند إطلاق لفظ حضارة ومتحضر يتبادر إلى الذهن النهضة والرقي والشيء الحسن، فقالوا فرنسا وأمريكا مثلاً دول متحضرة، وكل دول العالم الثالث متخلفة، هذا هو المعنى عند كل الناس، ناهيك عن زج الأشكال المادية المدنية في الحضارة.

أما المفاهيم عن الحياة، فهو موضوع آخر، فإن السلوك الإنساني مربوط ربطا محكماً بمفاهيمه عن الحياة، فسلوك الغربي تجاه المرأة يختلف عن سلوك المسلم تجاهها لاختلاف المفاهيم، عندئذ نصف السلوك بالانحطاط أو التحضر والرقي.

إذن البحث ليس في المفاهيم الموجهة للسلوك، وإنما البحث في هل ما عند الغرب حضارة؟ وهل هو متحضر؟، أم أشكال مادية وسلوك حيواني متوحش منحط؟.

وعندما فصل الغرب الدين عن الحياة تجرد من كل القيم الروحية والإنسانية والخلقية، وحصر نظرته لكل ما يحيط به في الناحية المادية، فأقام دولته وقوانينه وسلوك مجتمعه أفرادا وجماعات على النظرة المادية، فهل يقال أن سلوكه سلوك ناهض ومتحضر، ويوصف بالرقي؟.

إن النهضة هي الارتفاع الفكري في السلوك عن مستوى الحيوان، فإذا نُزِعت كل القيم من الأعمال وحُصِرت في الناحية المادية فهل هذه حضارة وتحضر؟.

هل الحريات المطلقة والسلوك الحيواني البهيمي حضارة وتحضر؟

هل عالِم الذرة الذي يقدس بقرة متحضر؟

هل الشاذ ومن ينكح أمه وأخته متحضر؟

هل الذي ينشر الرذيلة ويحارب الطهر والعفاف والفضيلة متحضر؟

هل من وضع قاعدة أكذب أكذب حتى يصدقك الناس، ويقيم سياساته على الكذب والخداع والغاية تبرر الوسيلة متحضر؟

هل من يصنع الأوبئة وينشر الأمراض الفتاكة طلبا للربح المادي وتقليلا لعدد السكان متحضر؟

هل من يصنع الحروب والإبادة الجماعية ويزين متاحفه بجماجم البشر متحضر؟

هل الذي يهدم المدارس والجامعات وأماكن العبادة والمستشفيات على من فيها متحضر؟

هل الذي بنى دولته على إبادة سكان قارة بأكملها متحضر؟

والقائمة تطــــول.....

بئست الحضارة هذه!!

إن هذه ليست حضارة بل هي انتكاسة في الفطرة البشرية وانحطاط للدرك الأسفل من الحيوان!!.

إن إطلاق وصف حضارة ومتحضر على الغرب إطلاقاً مضللٌ، يراد منه أن يجعل النموذج الغربي هو النموذج الأمثل الذي يحتذى به لمن أراد التحضر.

ونحن بوصفنا مسلمين يكفينا قول الله فيهم {وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ}.
{أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ ۚ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ۖ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا}، يكفينا ذلك لنجعل الغرب تحت أقدامنا، لنخرج البشرية من كل الشرور، من الظلمات إلى النور.

الأستاذ سعيد رضوان القيسي - أبو عماد
٠٧/٠٦/٢٠٢٤
#حضارة

•°| هل لدى الغرب حضارة؟!! |°•

الحضارة هي مجموعة القيم والمفاهيم عن الحياة.
هذه هي الحضارة، فهل عند الغرب قيم؟؟

لقد ثار الغرب على دينهم وعلى حلف الكنيسة مع القياصرة، فكانت ثورة على الحق الإلهي في الحكم.

وبنجاح ثورته قام بفصل الدين عن الحياة، فجرّد دولته وتشريعاته وكل سياساته من كل القيم الروحية والإنسانية والخلقية، وجعل أساس المبدأ والدولة أساساً مادياً.

فنتج عن ذلك تقدماً مادياً هائلا، وصاحب هذا التقدم المادي انحطاط خلقي، وانتكاسة للفطرة الإنسانية، وجرائم وحشية بشعة ابتليت بها الشعوب، بل أبادت شعوباً واستعبدت شعوباً.

فماذا عند الغرب إذن؟؟؟

إن ما عند الغرب، هو مدنية وليست حضارة!.

فالمدنية هي الأشكال المادية، طرق وجسور وأبراج وناطحات سحاب، وصناعات وعلوم واختراعات، وأسلحة فتاكة جرت على البشرية الويلات.

هذا هو #الغرب المادي بلا حضارة ولا أخلاق!!!.

فما أحوج الشعوب إلى عقيدة صحيحة تقنع العقول ببراهينها، وتوافق الفطرة بقيمها، وتملأ القلوب طمأنينة والمجتمعات أمنا وسلاماً.

اللهم عجل لنا بخلافة الإسلام، تنير الأرض بعدلها بعد أن ملأها الغرب ظلماً وظلاما، يرضى عنها ساكن الأرض والسماء.

الأستاذ سعيد رضوان القيسي - أبو عماد
٠٣/٠٦/٢٠٢٤

#حضارة

•°| إلى حفنة المتنفذين |°•

اسمعوا آخر ما نطق به من غفر له ربه ما تقدم من ذنبه وما تأخر، رسول اللهﷺ:
" يا أيها الناس ، إني قد دنا مني حقوق من بين أظهركم، فمن كنت جلدت له ظهرا فهذا ظهري فليستقد منه ، ألا ومن كنت قد شتمت له عرضاً فهذا عرضي فليستقد منه، ومن كنت أخذت له مالاً فهذا مالي فليستقد منه، ألا وإن أحبكم إلي من أخذ حقا إن كان له، أو حللني فلقيت الله وأنا طيب النفس ".
" يا أيها الناس، من كان عنده شيء فليرده، ولا يقل : فضوح الدنيا، ألا وإن فضوح الدنيا أيسر من فضوح الآخرة".

• أين الحكام أصحاب القصور والكنوز؟

• أين جلاوزة السجون؟

• أين المشاركون في ذبح المسلمين وتجويعهم؟

• أين حماة العدو وحصنه؟

•• أين أنتم يوم تنصب الموازين بالقسط؟؟؟
يوم تأتون فرادى لا مال ولا سلطان، لا ولد ولا والد ولا عشيرة، يوم يفر منكم الولد والوالد، والزوجة والصاحب، ولا يسأل حميم حميما، يوماً يجعل الولدان شيبا.

•• إن ما تكتبونه بأيديكم تجدونه في موازينكم!

الأستاذ سعيد رضوان القيسي - أبو عماد