تعليق لأحد الاخوات المؤمنات

وما جاء الإسلام إلا ليعزَّ المرأة ويرفع منزلتها في الدنيا والآخرة ♥️🙏🏼.

اذا لم يحقق المجتمع الذي يدعي الاسلام الافضل للمرأة خير لها أن تشق وتسلك السُبل للمحافظة على عفتها ذلك بالالتزام بما فرض الله عليها من الحجاب للاحتشام وعدم مخالطة الرجال بما لا داعي له
وانا كطالبة ادرس في احدى الجامعات لم اجد ضرورة بمخالطة الرجال ابداً .

للضرورة احكام والإسلام بحد ذاته شرع الاختلاط بما يُرضي الله فقط وليس المقصود بما نرآه في المجتمع من دني وانحاط مع اسفي الشديد
ومن هنا انصح نفسي وكل فتاة بالابتعاد عن نظرات الرجال ولباس المرأة الشرعي وإرادتها يوفر الحاجز الكافي ولنتذكر دائماً هذا لا ينقص من المرأة شيء بل يرفعها لمكانة كبيرة جداً عند الله

أحياناً نحتاج تجنب بعض الحلال خوفاً من الوقوع بالحرام

ما هو خير للمرأة؟! قالت: عجباً كيف تقولون: "خَيْرٌ لِلْمَرْأَةِ مِنْ أَنْ لَا تَرَى رَجُلًا وَ لَا يَرَاهَا"! قلت: وما المشكلة في هذا الكلام؟ قالت: إذا كان خير للمرأة أن تجلس في البيت ولا ترى رجلاً ولا يراها رجل فمن سيدرس بناتنا، ومن يعالج النساء؟ وهل تريدون…

ما هو خير للمرأة؟!

قالت: عجباً كيف تقولون: "خَيْرٌ لِلْمَرْأَةِ مِنْ أَنْ لَا تَرَى رَجُلًا وَ لَا يَرَاهَا"!
قلت: وما المشكلة في هذا الكلام؟
قالت: إذا كان خير للمرأة أن تجلس في البيت ولا ترى رجلاً ولا يراها رجل فمن سيدرس بناتنا، ومن يعالج النساء؟ وهل تريدون بهذا الكلام منع المرأة من الدراسة والعمل ومن أن تأخذ دورها في الحياة!
قلت: ولكنّه كلام سيدة النساء فاطمة الزهراء عليها السلام وهو كلام صدّقه النبي الأكرم صلى الله عليه وآله فحين سمع منها ذلك قال لها: "صَدَقَتْ إِنَّهَا بَضْعَةٌ مِنِّي".
قالت: لابد وأن يكون للحديث معنى غير الذي تفهمونه أو أن نقول بأنَّه حديث يناسب زمانها ولا يناسب زماننا هذا، فكيف للمرأة أن لا ترى رجلاً وهي تضطر للدراسة والعمل في هذا الزمن؟!
ليس هذا الحوار حواراً حقيقياً بل هو خلاصة لمجموعة تعليقات من أخوات عبّرن عن وجهة نظرهن من الحديث فمنهم من أنكره ومنهم من أراد تأويله ومنهم من جعله مما لا يمكن تطبيقه في هذا الزمان، فرأيت من الضروري كتابة هذه الكلمات لتوضيح الحديث بعيداً عن ضغط "النسويات" وضغط "الواقع الخارجي" ثم لنرى هل هو كلام واقعي أساساً أم لا، وسألخِص الكلام في نقاط.

أولاً: لكي يستطيع البشر أن يفهم القيم فلابد أن تتمثّل تلك القيم في نماذج خارجية، فحين يضرب مثلاً بالشجاعة مثلاً فإنك تتصور أمير المؤمنين عليه السلام الذي قال: "واللَّهِ لَوْ تَظَاهَرَتِ الْعَرَبُ عَلَى قِتَالِي لَمَا وَلَّيْتُ"، فهذا النموذج قد يكون الوحيد ولكنّه النموذج الأمثل الذي يجب أن يقتدى به، وقيمة العفاف من تلك القيم، فحين يضرب مثلاً بالمرأة التي كانت في قمة العفّة فإنك تتذكر مريم التي نُذرت للعبادة والمحراب، وتتذكر فاطمة الزهراء عليها السلام، وتتذكر زينب الكبرى وهكذا..

ثانياً: الزهراء عليها السلام في هذا الحديث تريد بيان ما هو أفضل شيء للمرأة وليس بالضرورة أن تختار المرأة هذا الأفضل فهو أمر اختياري ولكنّها تقول أن الأفضل للمرأة ككائن خلقه الله تبارك وتعالى حساساً متأثراً أن لا تكون في معرض نظر الرجال، ولا تتعرض لرؤيتهم أيضاً، فهي ستكون أحسن حالاً لو كانت كذلك.

ثالثاً: الأحكام الشرعية والقيم الدينية قد وضعَت لكل زمان ومكان ولكل من أراد ان يطبقها، فلو كانت السيدة الزهراء عليها السلام تعيش اليوم في زماننا ما كانت عفتها تختلف عمّا كانت عليه في ذلك الحين.

رابعاً: قد يكون الكلام عن حاجة المرأة للعمل من أجل تأمين مصاريف المعيشة لكن من الناحية الشرعية المرأة مؤمّنة مالياً فالبنت نفقتها على والدها، والأم نفقتها على أولادها والزوجة على زوجها، فقد رفع الدين عنها كاهل العمل وتأمين المعاش لأنّه حمّلها مسؤوليات أكبر وبالتالي فهي غير مضطرة للعمل إلا في ظروف خاصة حيث لا يوجد لها معين.

خامساً: حاجتنا إلى الطبيبة والمعلمة والمدرسة أمر صحيح ولا يختلف عليه لكن هذا لا يتعارض مع الحديث لو أردنا أن نهيئ للمرأة ما هو خير لها، بأن لا تجبر المرأة على الإختلاط مع الرجال في دراستها أو محل عملها، فلو قمتم بإستبيان للنساء هل يرغبن بالعمل في بيئة خالية من الرجال أم تريد العمل مع الرجال فستأتيك النتيجة أن 90% من النساء يرغبن بأن لا يُجبَرن على العمل في بيئة مختلطة.

سادساً: الإسلام شجّع على التعلم للرجال والنساء على حد سواء ولكن أن تضطر المرأة لتكون في معرض الرجال للتعلم هذا ما نخالفه، فيمكن للمرأة أن تدرس ما تحتاج إليه من علوم الدين أو الدنيا في بيئة خاصة بها أيضاً.

سابعاً: ليس هذا الحديث هو الوحيد الذي ذكرت فيه هذه الفكرة، بل حين نرجع إلى النصوص الشريفة نجد مثيلها بل هناك روايات اقوى منها دلالة منها:
الف ـ حين سئلت فاطمة الزهراء عليها السلام عن الوقت الذي تكون فيه المرأة أقرب إلى ربها قالت: "أَنَّ أَدْنَى مَا تَكُونُ مِنْ رَبِّهَا أَنْ تَلْزَمَ قَعْرَ بَيْتِهَا".
باء ـ الإمام امير المؤمنين عليه السلام يوصي ولده الحسن بما يجب عليه تجاه زوجاته فيقول له: "اكْفُفْ عَلَيْهِنَّ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ بِحِجَابِكَ إِيَاهُنَّ فَإِنَّ شِدَّةَ الْحِجَابِ خَيْرٌ لَكَ وَلَهُنَّ مِنَ الِارْتِيَابِ".
جيم ـ ويقول في وصيته ايضا: "وَلَيْسَ خُرُوجُهُنَّ بِأَشَدَّ مِنْ دُخُولِ مَنْ لَا تَثِقُ بِهِ عَلَيْهِنَّ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا يَعْرِفْنَ غَيْرَكَ مِنَ الرِّجَالِ فَافْعَلْ".

الغضب لله ودين الله من أعظم الأعمال، ولكن عندما يكون هذا الغضب سبب لإضطراب افعالك وسلوكك يصبح مذموم، لأن الهدف من الغضب المحمود ان يكون سلاح بيد العقل، فيكون هذا الغضب تحت سيطرت العقل لا سيطرت النفس.

واتذكر قول الشهيد القائد السيد حسن نصر الله رضوان الله تعالى عليه، كان يقول إن افعالنا لن تصدر كردود فعل لما يفعله الصهاينة من ظلم لنا، بل ستصدر بتفكير وإستراتيجية صحيحة لا عن غضب خارج عن السيطرة.

الحدود التي يضعها الإسلام للرجل وللمرأة هي لفائدة الطرفين، فمثلاً:

فرض الحجاب لماذا؟

لأن الإسلام يُريد من الرجل ان يتعامل مع المرأة كإنسان لا ان تكون ردود افعال الرجل في التعامل معها من دافع الشهوة، لأن عند التبرج ستجبر الرجل على المعاملة الغريزيه معها وهنا تفقد مكانتها كإنسانة لها كيان، وكذلك تكون سبب في ان يخرج الرجل كونهُ رجل ويهبط الى مستوى الحيوان فتكون افعالهُ من دافع الغريزه لالعقل، وهنا في النتيجة يتحطم الطرفان.

وفي الحقيقة هذا الامر من ابجديات الإسلام ولا أعلم لماذا الشباب في الجامعة وفي الأماكن المختلطة الاخرى يتهربون من هذهِ الحقيقة العقلية الفطرية ويضعون الأعذار التي اكل الدهر عليها وشرب، وكتاب الله الحكيم يرد على هذا الامر بشكل صريح حين يقول تعالى: (بَلِ الْإِنْسانُ عَلى‏ نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ وَ لَوْ أَلْقى‏ مَعاذِيرَهُ).

فإذا مازلنا في هذهِ الدائرة كيف نطمح لإنشاء دولة عظيمة متطورة من جميع الجوانب، من العلم من العائلة الرصينة، وهذهِ لن تتحقق مادام الإنسان تحت تأثير الغريزه التي يسعى الغرب ليلاً جهاراً لكي تبقى تلهب وتحرق بشبابنا.

?مقاطعة قنوات الشعائر وأخواتها:
ورد في بعض أحاديث الإمام الصادق (عليه السلام) حث الشيعة على الذهاب إلى الشيعي الذي يسيء إليهم ورد إسائته ووضح حد يمنعهم من تكرار الإساءة، ولو ترك الشيعة هذا العمل لكان حالهم حال المسيء أيضًا يستحق اللوم والعتاب:

فعن الحارث بن المغيرة أن أبا عبد الله (عليه السلام) قال له: لأحملن ذنوب سفهائكم إلى علمائكم - إلى أن قال: - (ما يمنعكم إذا بلغكم عن الرجل منكم ما تكرهون وما يدخل علينا به الأذى أن تأتوه فتؤنبوه وتعذلوه وتقولوا له قولا بليغًا، قلت: جعلت فداك إذا لا يقبلون منا؟ قال: اهجروهم واجتنبوا مجالسهم).

وعنه (عليه السلام) أيضًا قال لقوم من أصحابه: (إنه قد حق لي أن آخذ البرئ منكم بالسقيم، وكيف لا يحق لي ذلك وأنتم يبلغكم عن الرجل منكم القبيح فلا تنكرون عليه ولا تهجرونه ولا تؤذونه حتى يترك) [وسائل الشيعة ج ١٦ ص ١٤٥].

كل ذلك لأن إساءة من يدعي التشيع ترجع إلى الأئمة (عليهم السلام) وتشوه سمعتهم والعكس صحيح أيضًا، ومن هنا ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) :

(إن الرجل منكم إذا ورع في دينه وصدق الحديث وأدى الأمانة وحسن خلقه مع الناس قيل هذا جعفري فيسرني ذلك ويدخل علي منه السرور وقيل هذا أدب جعفر وإذا كان على غير ذلك دخل علي بلاؤه وعاره وقيل هذا أدب جعفر) [الكافي ج ٢ ص ٦٣٦]

الفتاة إذا تعاملت مع الحجاب كشكل تراها يوماً تلبس عباءة فرنسية ، ويوماً تلبس عباءة مزكرشة ، ويوماً لا تدري ماذا تفعل ، ويوماً تلبس عباءة مخصرة لأنها تعتبر الحجاب شكلاً ، فكلما كان الشكل أحسن وأكثر أناقة فهو أفضل ! هذا خطأ ، الحجاب ليس شكلاً ، بل الحجاب رمز.

-السيد منير الخباز

عن أميـر المؤمنين (عليه السّـلام): جاهد شهوتـك وغالب غضبـك وخالف سوء عادتك، تزك نفسك ويكمل عقلك وتستكمل ثواب ربك.

- غرر الحكم: ص 328.

قيل لأحد الصالحين: كم هي المسافة بيننا وبين الجنة؟

فقال: خطوتان. الأولى على أهوائك، والثانية تكون في الجنة!!

لايجوز لنا ان نيأس من دعوة الناس للهداية، فنترك أشخاص كُثر بحجة إنهم لايهتدون، فهذا إن تركناه للشيطان سيعود لنا جُندياً صلباً لأبليس ويكون سبب في فسادنا، صدام واحد ولكن دمر مجتمعات، معاوية واحد ولكن دمر أُمة، عمر واحد وكان اكبر مجرم بالتاريخ.

يا إخواني اقول لاتستهينوا بهذا الأمر لما فيه من مخاطر وخيمة علينا وعلى الاجيال القادمة من بعدنا، على كل واحد منا ان يسعى في هداية الناس ليهتدي، والتاريخ يذكر لنا شخصيات كان من المستحيل ان تهتدي، ولكن بذكر أهل البيت عليهم السلام لانت قلوبهم لذكر الله وروسولهِ الكريم.