عين بكت من خشية الله

Description
‏يا حَبذا عينانِ في غسَقِ الدجَى
‏من خَشْية الرحمَنِ بَاكِيتانِ
------------💙-------------
We recommend to visit

Last updated 2 months, 1 week ago

سيرافقك قلبي إلى اخر العمر
- لطلب تمويل تواصل ← : @ooooow
- قناة التمويلات : @xxxxzz

Last updated 4 months ago

https://t.me/hjjhhhjjnkkjhgg1234

Last updated 2 months, 3 weeks ago

2 months, 3 weeks ago

-
"من رحمةِ اللهِ بك؛ أنه لا يزالُ يجعلُ لكَ إليهِ حاجة، كلما قضى لك حاجةً أحدثَ لك أخرى،
حتى لا تنقطعَ عنه، فإن النفوسَ مجبولةٌ على الانقطاعِ عمن تستغني عنه، ومن استغنى عن اللهِ وانقطعَ عنهُ هلك وضاع،

ولذلك قال بعض أهل العلم: " يُنْشِئُ اللهُ لك الحاجات، لتنشأَ منك العبوديات."
----

2 months, 3 weeks ago

صلاة الفجر يرحمكم الله.اللهم تقبل منا الصيام وسائر الأعمال.
عَنْ عائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها، قالَتْ: كانَ رَسولُ اللَّهِ ﷺ يَصُومُ حتّى نَقُولَ: لا يُفْطِرُ، ويُفْطِرُ حتّى نَقُولَ: لا يَصُومُ، فَما رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ ﷺ اسْتَكْمَلَ صِيامَ شَهْرٍ إلّا رَمَضانَ، وما رَأَيْتُهُ أكْثَرَ صِيامًا منه في شعبان) (صحيح البخاري (١٩٦٩) • [صحيح] • أخرجه مسلم (١١٥٦)
المُداوَمةُ على العَملِ الصَّالحِ تُبلِّغُ العَبدَ إلى رَحمةِ اللهِ والنَّجاةِ مِن النارِ، وقد كان النَّبيُّ ﷺ القُدوةَ في ذلك؛ فقد كان يُداوِمُ على العِباداتِ والطاعاتِ، ومِن ذلك صَومُ النَّفلِ فإنَّه غيرُ مُختَصٍّ بزَمانٍ مُعيَّنٍ.
وفي هذا الحَديثِ تُخبِرُ عائشةُ رَضيَ اللهُ عنْها أنَّ النَّبيَّ ﷺ كان يَصومُ أحيانًا مِن شَهرٍ كثيرًا حتَّى يُظَنَّ أنَّه لا يُفطِرُ، ويَترُكُ الصِّيامَ مِن شَهرٍ آخرَ فلا يَصومُ إلَّا قَليلًا منه حتَّى يُقالَ: إنَّه لا يَصومُ منه، وكان لا يَصومُ شَهرًا كاملًا إلَّا شَهرَ رَمضانَ؛ وذلك لأنَّه شَهرُ الفَريضةِ، والتَّنبيهُ عليه مِن بابِ النَّفْيِ لغَيرِه؛ وهو أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان لا يَصومُ شَهْرًا كاملًا تَطوُّعًا، بلْ يَصومُ مِن كلِّ شَهرٍ مِن شُهورِ السَّنةِ أيامًا منه، ولمْ يَستكمِلْ صِيامَ شَهرٍ غَيرِ رمضانَ؛ لِئلَّا يُظَنَّ وُجوبُه، وكان أكثرُ الشُّهورِ الَّتي يَصومُ فيها شَعبانَ، فكان يَصومُ غالِبَه؛ لئلَّا يَلتبِسُ ذلك بالفَرائضِ، ولكيلا يَعُدَّه مَن لا يَعلَمُ منها. وإنَّما كان يُكثِرُ مِن الصِّيامِ في شَهرِ شَعبانَ خُصوصًا؛ لأنَّه شَهرٌ تُرفَعُ فيه الأعمالُ لربِّ العالَمِين، وكان صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحِبُّ أنْ يُرفَعَ عملُه وهو صائمٌ، كما أنَّه شَهرٌ يَغفُلُ عنه كَثيرٌ مِن النَّاسِ بيْن رجَبَ ورَمَضانَ، كما بيَّن ذلك في رِوايةٍ عندَ النَّسائيِّ وأحمَدَ.
وفي الحَديثِ: أنَّ أعمالَ التطوُّعِ ليستْ مَنوطةً بأوقاتٍ مَعلومةٍ، وإنَّما هي على قدْرِ الإرادةِ لها والنَّشاطِ فيها.وفيه: بَيانُ فضْلِ شَهرِ شَعبانَ، والحثُّ على إكثارِ الصِّيامِ فيه.
وفيه: مَشروعيَّةُ ألَّا يَخلُوَ شَهرٌ مِن الشُّهورِ عن صَومِ التَّطوُّعِ.(الدرر السنية)

2 months, 3 weeks ago

صلاة الفجر يرحمكم الله.اللهم إني أعوذ بك من فتنة المسيح الدجال.عن حذيفة بن اليمان وأبو مسعود الأنصاري رضي اللهُ عنهما أنَّ رسولَ اللهِ ﷺ قال:إنَّ مع الدَّجَّالِ إذا خَرَجَ ماءً ونارًا، فأمَّا الَّذي يَرَى النَّاسُ أنَّها النَّارُ فَماءٌ بارِدٌ، وأَمَّا الَّذي يَرَى النَّاسُ أنَّه ماءٌ بارِدٌ فَنارٌ تُحْرِقُ، فمَن أدْرَكَ مِنكُم فَلْيَقَعْ في الَّذي يَرَى أنَّها نارٌ؛ فإنَّه عَذْبٌ بارِدٌ)
(صحيح البخاري 3450)

الدَّجَّالُ شَخصٌ كذَّابٌ مِن بَني آدَمَ، يُقالُ له: الدَّجَّالُ؛ لعِظَمِ كَذِبِه وكَثرةِ دَجَلِه وافترائِه، وظُهورُه مِن العَلاماتِ الكُبرى ليومِ القِيامةِ، يَبتلي اللهُ به عِبادَه، ويَمكُثُ في الأرضِ أربعينَ يومًا، ثمَّ يَقتُلُه نَبيُّ اللهِ عِيسى ابنُ مَريمَ عليه السَّلامُ، وقدْ حذَّرَ منه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وبيَّنَ فِتنَتَه وخِداعَه للنَّاسِ؛ ليَأخُذوا حِذْرَهم.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ الدَّجَّالَ عندما يَظهَرُ في آخِرِ الزَّمانِ سَيَكونُ معه ماءٌ ونارٌ، وهذا مِن فِتنتِه، امتحَنَ اللهُ تعالَى به عِبادَه ليُحِقَّ الحقَّ ويُبطِلَ الباطلَ، ثمَّ يَفضَحَه ويُظهِرَ للنَّاسِ عَجْزَه.ويُوجِّهُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَن حَضَرَ زمَنَ الدَّجَّالِ أنْ يُخالِفَه ولا يَتبَعَه؛ وذلك لأنَّ الَّذي يَرى النَّاسُ أنَّها نَارٌ في الظَّاهرِ، فباطِنُها ماءٌ بارِدٌ، والذي يَراهُ النَّاسُ ماءً بارِدًا في الظَّاهرِ، فَهو في الباطنِ نارٌ تُحْرِقُ، فعلى المسلمِ ألَّا يَخْشى نارَهُ، وأنْ يَقَعَ بنفْسِه في التي يَراها نارًا، أو يُخالِفَ الدَّجَّالَ حتَّى يُلقِيَه فيها؛ فإنَّها في حَقيقةِ الأمرِ ماءٌ عَذْبٌ بارِدٌ. وفي الحديثِ: إخبارُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ببَعضِ أُمورِ الغَيبِ.وفيه: عِظمُ فِتنةِ الدَّجَّالِ، نجَّانا اللهُ تعالَى منها بفضْلِه ومَنِّهِ وكَرمِه.
(الدرر السنية)

5 months, 1 week ago

صلاة الفجر يرحمكم الله.اللهم ثبتنا على الحق. عن عبداللهِ بن عمر رضي اللهُ عنهما قال: قال رسولُ اللهِ ﷺ: إنَّما النّاسُ كالإِبِلِ المِائَةِ، لا تَكادُ تَجِدُ فيها راحِلَةً)
(صحيح البخاري (٦٤٩٨)(أخرجه مسلم (٢٥٤٧)

النَّاسُ في أحوالهم مَذاهِبُ ومَشارِبُ، ويختَلِفون اختلافًا ظاهِرًا في التزامِهم وتطبيقِهم لأحكامِ الدِّينِ.وفي هذا الحَديثِ يخبرُنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ النَّاسَ في أحكامِ الدِّينِ سَواءٌ؛ لا فضْلَ فِيها لشَرِيفٍ على مَشروفٍ، ولا لرَفيعٍ على وَضيعٍ، ولا لغنيٍّ على فقيرٍ؛ وهم كالإبلِ المائةِ التي لا تَكادُ تَجِدُ فيها راحلةً، وهي الجَمَلُ النجيبُ الذي يَصلُحُ لسَيرِ الأسفارِ ولحَملِ الأثقالِ، أو المعنى: أنَّ أكثَرَ النَّاسِ أهلُ نقْصٍ، وأمَّا أهلُ الفضلِ فعَدَدُهم قَليلٌ جِدًّا؛ فهم بمَنزلةِ الرَّاحلةِ في الإبلِ الحَمُولةِ، أو المعنى: أنَّ النَّاسَ كثيرٌ، والمرضيُّ منهم قليلٌ، وغيرُ المرضيِّ هو من ضَيَّع الفرائِضَ، ومن كانت هذه صِفَتَه فالاختيارُ عَدَمُ مُعاشرتِه، أو المعنى: أنَّ الزاهِدَ في الدُّنيا الكامِلَ فيه الرَّاغِبَ في الآخرةِ قَليلٌ كقِلَّةِ الرَّاحِلةِ في الإبِلِ؛ لأن الذي يَصلُحُ للركوبِ ينبغي أن يكونَ وَطِيئًا سَهلَ الانقيادِ، وكذا لا تجِدُ في مائةٍ مِنَ النَّاسِ من يَصلُحُ للصُّحبةِ، بأن يُعاوِنَ رَفيقَه، ويُلِينَ جانِبَه.
وفي الحَديثِ: إظهارُ جوامِعِ كَلِمِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وبديعِ بلاغَتِه.
وفيه: السَّعيُ والاجتهادُ في تَأهيلِ الرِّجالِ الذين يَصلُحون للقيامِ بالمهمَّاتِ، والأمورِ الكُلِّيَّةِ العامَّةِ النَّفعِ.
(الدرر السنية)

5 months, 1 week ago

صلاة الفجر يرحمكم الله.اللهم احفظنا وتب علينا. عن أبي هريرة رضي اللهُ عنه قال:قال رسولُ اللهِ ﷺ: (ليسَ الشَّدِيدُ بالصُّرَعَةِ،إنَّما الشَّدِيدُ الذي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الغَضَبِ)
(أخرجه البخاري (٦١١٤)، ومسلم (٢٦٠٩)
الغَضَبُ غَريزةٌ رَكَّبَها اللهُ في طَبيعةِ الإنسانِ، وهو: تَغيُّرٌ يَحصُلُ عِندَ فَوَرانِ دَمِ القَلبِ؛ لِيَحصُلَ عنه التَّشَفِّي في الصَّدرِ، والنَّاسُ مُتَفاوِتونَ في مَبْدَئِه وأثَرِه؛ ومِن ثَمَّ كان منه ما هو مَحمودٌ، وما هو مَذمومٌ؛ فمَن كان غَضَبُه في الحَقِّ، ولا يَجُرُّه لِمَا يُفسِدُ عليه دِينَه ودُنياه؛ فهو غَضَبٌ مَحمودٌ. ومَن كان غَضوبًا في الباطِلِ، أو لا يَستَطيعُ التَّحكُّمَ في غَضَبِه إذا غَضِبَ، ويَجُرُّه الغَضَبُ لِتَجاوُزِ الحَدِّ، وإفسادِ دِينِه ودُنياهُ؛ فهذا غَضَبٌ مَذمومٌ.
وفي هذا الحديثِ يَرْوي أبو هُريرةَ رَضيَ اللهُ عنه: أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «ليس الشَّديدُ بالصُّرَعةِ»، أي: لا تظُنُّوا أنَّ الرَّجلَ القويَّ هو ذلك الرَّجلُ الَّذي يَتمتَّعُ بقوَّةٍ بَدنيَّةٍ يَستطيعُ بها أنْ يَصرَعَ الآخَرين، وإنَّما الرَّجلُ القويُّ حقًّا الكاملُ في قوَّتِه، هو الرَّجلُ القويُّ في إرادتِه، الَّذي يَستطيعُ أنْ يَتحكَّمَ في نفْسِه عندَ الغَضبِ، ويَكظِمَ غَيْظَه ويتحَلَّمَ، ويَمنَعُ نفْسَه عن تَنْفيذِ ما تَدْعوه إليه مِن إيذاءِ النَّاسِ بالشَّتْمِ والضَّرْبِ والعُدوانِ، وغيرِ ذلك من أنواعِ الإيذاءِ.
وهذا يدُلُّ على أنَّ مجاهَدةَ النَّفسِ أشَدُّ مِن مجاهدةِ العَدُوِّ؛ لأنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جعل للذي يملِكُ نَفْسَه عند الغَضَبِ من القُوَّةِ والشِّدَّةِ ما ليس للذي يغلِبُ النَّاسَ ويَصرَعُهم.
وفي الحَديثِ: أنَّ مِن أعظمِ الأدلَّةِ على قوَّةِ الشَّخصيَّةِ: الحِلمَ، وضَبْطَ النَّفسِ عندَ الغضبِ.
وفيه: أنَّ الغضَبَ وإنْ كان غَريزةً نفْسيَّةً جبَّارةً، فإنَّه يُمكِنُ مُقاومتُه بعْدَ وُقوعِه.
وفيه: أنَّ مُقاومةَ الغضبِ وامتلاكَ النَّفسِ عند وُقوعِه، مِن أفضلِ الأعمالِ الصَّالحةِ الَّتي يُثابُ عليها.
وفيه: فَصيحُ كَلامِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وتصويبُه للمفاهيمِ الخاطِئةِ؛ لأنَّه لَمَّا كان الغضبانُ في حالةٍ شَديدةٍ مِن الغيظِ، وقدْ ثارَتْ عليه شَهوةُ الغضبِ، فقهَرَها بحِلمِه، وصرَعَها بثَباتِه -كان كالصُّرَعةِ الَّذي يَصرَعُ الرِّجالَ ولا يَصْرَعونَه.
(الدرر السنية)

5 months, 1 week ago

صلاة الفجر يرحمكم الله.اللهم أكرمنا بالجهاد في سبيلك.عن أبي هريرة رضي اللهُ عنه قال:قال رسولُ اللهِ ﷺ: انْتَدَبَ اللَّهُ لِمَن خَرَجَ في سَبيلِهِ، لا يُخْرِجُهُ إلَّا إيمَانٌ بي وتَصْدِيقٌ برُسُلِي، أنْ أَرْجِعَهُ بما نَالَ مِن أجْرٍ أوْ غَنِيمَةٍ، أوْ أُدْخِلَهُ الجَنَّةَ، ولَوْلَا أنْ أشُقَّ علَى أُمَّتي ما قَعَدْتُ خَلْفَ سَرِيَّةٍ، ولَوَدِدْتُ أنِّي أُقْتَلُ في سَبيلِ اللَّهِ ثُمَّ أُحْيَا، ثُمَّ أُقْتَلُ) [صحيح] أخرجه البخاري (36)، ومسلم (1876).
للجِهادِ في سَبيلِ اللهِ والشَّهادةِ في سَبيلِه مَنْزلةٌ عاليةٌ، وفَضْلٌ عَظيمٌ؛ لِمَا فيه مِن الفَضْلِ والأَجْرِ الذي يُفضَّلُ به على كَثيرٍ من العِباداتِ.وفي هذا الحديثِ يَقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «انْتَدَبَ اللهُ»، أي: أجابَ وأوجَبَ وتَفضَّلَ لِمَن خَرَجَ في سَبيلِه، مُخلِصًا النِّيَّةَ للهِ في جِهادِه؛ أنْ يُنجِزَه ما وَعَدَ؛ وذلك بألَّا يُخرِجه إلَّا إيمانٌ باللهِ وتَصديقٌ برُسلِه، فإنَّه يَرجِعُه إلى بَلَدِه بعْدَ الجِهادِ -إنْ لم يُستشْهَدْ- بالَّذي أصابَه مِن النَّيْلِ، وهو العَطاءُ مِن أجْرٍ فَقطْ إنْ لَم يَغْنَموا، أو أجْرٍ مَعَ غَنيمةٍ إنْ غَنِموا، أو أنْ يُدخِلَه الجَنَّة عِندَ دُخولِ المُقَرَّبينَ بِلا حِسابٍ ولا مُؤاخَذةٍ بِذُنوبٍ؛ إذْ تُكَفِّرُها الشَّهادةُ، ثمَّ أخبَرَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه لَولا مَخافةُ المَشَقَّةِ عَلَى أُمَّتِه ما قَعَدَ بَعدَ سَريَّةٍ، بَل يَخْرُجُ مَعَها بنَفْسِه؛ لِعِظَم أجرِها، ثمَّ أخبَرَ أنَّه يُحِبُّ أنْ يُقتَلَ في سَبيلِ اللهِ ثُمَّ يَحْيا، ثُمَّ يُقتَلَ في سَبيلِ اللهِ ثُمَّ يَحْيا، ثُمَّ يُقتَلَ في سَبيلِ اللهِ ثُمَّ يَحْيا؛ لِعِظَمِ الشَّهادةِ وثَوابِها. وفي الحَديثِ: تَمَنِّي الشَّهادةِ، وعِظَمُ أجْرِها. وَفيه: بَيانُ شِدَّةِ شَفَقةِ رَسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَلَى أُمَّتِه ورَأْفَتِه بِهِم. وأنَّه إذا تَعارَضَت مَصْلَحَتانِ بُدِئَ بأَهَمِّهما.وَفيه: قَولُ الإنْسانِ: ودِدْتُ حُصولَ كَذا مِن الخَيْرِ الَّذي يَعلَمُ أنَّه لا يَحْصُلُ.وَفيه: عَدَمُ نُقْصانِ أجْرِ المُجاهِدِ بالغَنيمةِ.
(الدرر السنية)

8 months, 1 week ago

صلاة الفجر يرحمكم الله.اللهم أكرمنا بفعل الخير. عن أبي هريرة رضي اللهُ عنه قال: جاءَ رَجُلٌ إلى النبيِّ ﷺ فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، أَيُّ الصَّدَقَةِ أَعْظَمُ أَجْرًا؟ قالَ: أَنْ تَصَدَّقَ وأَنْتَ صَحِيحٌ شَحِيحٌ تَخْشى الفَقْرَ، وتَأْمُلُ الغِنى،ولا تُمْهِلُ حتّى إذا بَلَغَتِ الحُلْقُومَ، قُلْتَ لِفُلانٍ كَذا، ولِفُلانٍ كَذا وقدْ كانَ لِفُلانٍ)
(أخرجه البخاري (١٤١٩)، ومسلم (١٠٣٢)
كان النبيُّ ﷺ يُرَبِّي أُمَّتَه على الفَضيلةِ والسَّخاءِ والتكافُلِ فيما بيْنَهم، والإسراعِ بالعَملِ الصالحِ مِن الصدَقاتِ والتطَوُّعِ قبْلَ أن يأتيَهم المَوتُ.وفي هذا يَحكي يَروي أبو هُرَيرةَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ رجُلًا جاء إلى النبيِّﷺ فسَأله: أيُّ الصَّدَقةِ أَعْظَمُ أجْرًا وأكثَرُ نفعًا لصاحِبِها؟ فأخبَرَه ﷺ أنَّه ما يَتصَدَّقُ بها الإنسانُ وهو صحيحٌ ليس فيه مرَضٌ أو عِلَّةٌ تقْطَعُ أمَلَه في الحياةِ، وهو وقتٌ يُصادِفُ مَن يكونُ مِن شأنِه الشُّحُّ، وهو البُخلُ مع الحِرصِ، ويَخافُ مِن الوُقوعِ في الفَقرِ، ويَأْمُلُ الغِنى ويَرجوه ويَطمَعُ فيه لِنفْسِه، وهذا في فَترةِ الحياةِ كلِّها، وخاصَّةً وقْتَ الرَّغدِ والنَّعيمِ، فيَكونُ الإنسانُ أكثَرَ حِرصًا، فإذا تصَدَّق مع كلِّ هذه المَوانعِ والمُغرياتِ الَّتي تَحُثُّه على حِفظِ المالِ فذلك أعظَمُ أجرًا، ثمَّ حذَّره النبيُّ ﷺ مِن آفةٍ تُصيبُ كثيرًا مِن النّاسِ، وذلك بأنَّ يَنتظِرَ ويَتمهَّلَ ويؤخِّرَ التصَدُّقَ، حتّى إذا بَلَغَت رُوحُه الحُلْقُومَ، وشعَرَ بقُربِ المَوتِ، وتأكَّدَ أنَّ المالَ لن يَنفَعَه، وأنَّه سيَترُكُه- أَوْصى لِفُلانٍ بكذا، ولِفُلانٍ بكذا، وأخبَرَ أنَّه قدْ كان لِفُلانٍ مِن الدُّيونِ أو الحُقوقِ، وقد أصبَح المالُ مِلكًا للورَثةِ، فهذا أقَلُّ أجرًا.فبيَّنَ لنا النبيُّ ﷺ أنَّ أفضَلَ الصَّدقةِ أن تَتصدَّقَ حالَ حياتِك وصحَّتِك، مع احتياجِك إلى المالِ واختصاصِك به، لا في حالِ سقَمِك وسياقِ مَوتِك؛ لأنَّ المالَ حينَئذٍ خرَج عنك وتعلَّقَ بغيرِك.وفي الحديثِ: فضلُ صدَقةِ الشَّحيحِ الصَّحيحِ. وفيه: التَّحذيرُ مِن التَّسويفِ بالإنفاقِ استِبعادًا لحُلولِ الأجَلِ، واشتِغالًا بطولِ الأمَلِ.وفيه: أنَّ المرضَ يَقصُرُ يدَ المالكِ عن بعضِ مِلكِه، وأنَّ سَخاوتَه بالمالِ في مرَضِه لا تمحو عنه سِمَةَ البُخلِ.وفيه: أنَّ أعمالَ البِرِّ كلَّها إذا صَعُبَتْ كان أجرُها أعظَمَ.وفيه: أنَّ الصَّدقةَ في وقتِ صِحَّةِ الإنسانِ وسلامتِه أفضلُ مِن الوصيَّةِ.
(الدرر السنية)

8 months, 1 week ago

صلاة الفجر يرحمكم الله.اللهم اجعلنا من أهل الصدقة.عن حكيم بن حزام رَضيَ اللهُ عنه قال:قال رسولُ اللهِﷺ:اليَدُ العُلْيا خَيْرٌ مِنَ اليَدِ السُّفْلى، وابْدَأْ بمَن تَعُولُ، وخَيْرُ الصَّدَقَةِ عن ظَهْرِ غِنًى، ومَن يَسْتَعْفِفْ‘ يُعِفَّهُ اللَّهُ، ومَن يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ)
(صحيح البخاري ١٤٢٧)
حَثَّ الإسلامُ على الصَّدَقةِ والإنْفاقِ في سَبيلِ اللهِ، وبيَّنَ أنَّ ما عِندَ اللهِ أبْقى ممّا يدَّخِرُه الإنسانُ لِنَفسِه.
وفي هذا الحديثِ يُبيِّنُ النبيُّ ﷺ أنَّ اليدَ العُليا -وهي اليدُ المنفِقةُ- خيرٌ وأحَبُّ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ مِن اليدِ السُّفلى، وهي السّائلةُ الآخِذةُ للصَّدَقاتِ، ثُمَّ يُرشِدُ النبيُّ ﷺ إلى أنْ نَبدأَ بمَن نَعُولُ مِن النَّفْسِ والأهلِ والولَدِ؛ فإنَّ أفضَلَ الصَّدقةِ ما أخرَجه الإنسانُ مِن مالِه بعْدَ القِيامِ بحقوقِ النَّفْسِ والعيالِ، بحيثُ لا يصيرُ المتصَدِّقُ مُحتاجًا بعْدَ صدَقتِه إلى أحدٍ؛ ففي قولِه: «وابدَأْ بمَن تَعولُ» دليلٌ على أنَّ النفَقةَ على الأهلِ أفضَلُ مِن الصدَقةِ؛ لأنَّ الصدَقةَ تطَوُّعٌ، والنَّفَقةَ على الأهلِ فريضةٌ، وهذا كلُّه مِن التَّربيةِ النَّبويَّةِ على العَفافِ والرِّضا، وترتيبِ الأولَويّاتِ في النَّفقةِ؛ حتّى يَكفِيَ المرءُ أهلَه ومَن تَلزَمُه نفَقتُه، ثمَّ يتَصدَّقَ عن ظَهرِ غِنًى.ثمَّ يَحُثُّ ﷺ على القَناعةِ والتَّعفُّفِ، فيُخبِرُ أنَّ مَن يَطلُبْ مِن نَفْسِه العِفَّةَ عنِ السُّؤالِ، أو يَطلُبِ العِفَّةَ مِنَ اللهِ تعالى، «يُعِفَّه اللهُ» بأنْ يَجعَلَه عَفيفًا قانِعًا راضيًا بما أعطاه.«ومَن يَستَغنِ» أي: مَن يَطلُبِ الغِنى مِن اللهِ تعالى، أو مَن يُظهِرِ الغِنى بالاستِغناءِ عن أموالِ الناسِ والتَّعفُّفَ عنِ السُّؤالِ حتى يَحسَبَه الجاهِلُ غَنيًّا مِنَ التَّعفُّفِ، «يُغْنِه اللهُ» بأنْ يَملأَ قَلبَه غِنًى، فيَصيرَ غَنيًّا بقَلبِه؛ لِأنَّ الغِنى في الحَقيقةِ هو غِنى النَّفْسِ.وفي الحديثِ: تقديمُ نفَقةِ نفْسِه وعيالِه؛ لأنَّها منحصِرةٌ فيه، بخلافِ نفقةِ غيرِهم.وفيه: أنَّ الإنسانَ لا يَتصدَّقُ بكلِّ ما عندَه.وفيه: الحضُّ على معالي الأمورِ، وتَرْك دنيئِها.وفيه: الابتداءُ بالأهمِّ فالأهمِّ في الأمورِ الشَّرعيَّةِ.
وفيه: أنَّ النفَقةَ على الأهلِ ومَن يَعولُهمُ الإنسانُ تُحسَبُ صدَقةً إذا احتسَبَها الإنسانُ.
(الدرر السنية)

8 months, 1 week ago

صلاة الفجر يرحمكم الله.اللهم تقبل منا صلاتنا وسائر عبادتنا.عن أنس بن مالكٍ رضِيَ اللهُ عنه قال:قال رسولُ اللهِ ﷺ:مَن نَسِيَ صَلاةً فَلْيُصَلِّ إذا ذَكَرَها، لا كَفّارَةَ لَها إلّا ذلكَ {وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي} [طه: 14]. قالَ مُوسى: قالَ هَمّامٌ: سَمِعْتُهُ يقولُ: بَعْدُ: وأَقِمِ الصَّلاةَ للذِّكْرى)
(أخرجه البخاري (٥٩٧)، ومسلم (٦٨٤)

شأنُ الصَّلاةِ في الإسلامِ عَظيمٌ، ولها مِن الأهمِّيَّةِ ما يَجعلُ المحافَظةَ عليها مِن شَعائرِ الدِّينِ اللازِمةِ، فهي عِمادُ الدِّينِ، وقدْ جعَلَ كفّارةَ مَنْ نَسِيَ صلاةً أنَّه يُصلِّيها عندَ تَذكُّرِها، وهذا مِن عَظيمِ قَدْرِها وفَضلِها ومَكانتِها في الشَّرعِ؛ ففي هذا الحديثِ يقولُ النبيُّ ﷺ: «مَنْ نَسِيَ صَلاةً فلْيُصَلِّ إذا ذَكَرَها»، أي: مَن نَسِيَ أداءَ أيِّ صلاةٍ حتّى خَرَج وقتُها، فلْيُبادِرْ ولْيُسرِعْ إلى قضائِها حالَ تَذكُّرِه لها، فلا مَحْوَ وستْرَ لذَنبِ تَركِها ولو نِسيانًا إلّا أنْ يُصلِّيَها المسلِمُ عِندَ تذَكُّرِها، كما قال اللهُ في كِتابِه الكريمِ: {وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي} [طه: 14]، أي: أقِمْ الصَّلاةَ إذا ذَكرْتَ الصَّلاةَ المنسِيَّةَ ومتى ذَكرتَ أنَّ عليكَ صَلاةً، سواءٌ كُنتَ في وقتِها أو لم تكُنْ؛ لأجْلِ أنْ تَذكُرَني في الصَّلاةِ بالتَّسبيحِ والتَّعظيمِ؛ لأنْ أذكُرَكَ بالثَّناءِ والمدحِ.وفي الحديثِ: بيانُ أهمِّيَّةِ الصَّلاةِ، وعَدمِ التَهاوُنِ في أَدائِها.
(الدرر السنية)

8 months, 2 weeks ago

صلاة الفجر يرحمكم الله. سبحانه وتعالى من ربٍّ رحيم.عن أنس بن مالكٍ رضي اللهُ عنه قال:قال رسولُ اللهِ ﷺ: لَيُصِيبَنَّ أقْوامًا سَفْعٌ مِنَ النّارِ، بذُنُوبٍ أصابُوها عُقُوبَةً، ثُمَّ يُدْخِلُهُمُ اللَّهُ الجَنَّةَ بفَضْلِ رَحْمَتِهِ، يُقالُ لهمُ الجَهَنَّمِيُّونَ)
(صحيح البخاري (٧٤٥٠)

لَا يُخلَّدُ مُوحِّدٌ في النَّارِ، وإنما الخلودُ في النَّارِ للمُشركين، أمَّا غيرُهم فإنَّهم لوِ ارتَكَبوا ما يوُجبُ العقوبةَ فإنَّهم يُعذَّبون بذُنوبِهم ثُمَّ يُدخلُهمُ اللهُ سبحانه وتعالى الجنَّةَ، وفي هذا الحديثِ يُخبرُ النَّبِيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم عَنْ قومٍ من هؤلاءِ، وهم الجَهنمِيُّون نسبةً إلى جهنَّم- أعاذنَا اللهُ منها- فهؤلاءِ يُصِيبُهم سَفْعٌ منَ النَّارِ، أي: آثارُ حرارةِ وعذابِ النَّارِ؛ بِسببِ ذُنوبٍ ارتكبوهَا ثم يُدخلُهم اللهُ الجنَّةَ ويخرجُهم مِن هذا العذابِ بفضلِه ورحمتِه.
(الدرر السنية)

We recommend to visit

Last updated 2 months, 1 week ago

سيرافقك قلبي إلى اخر العمر
- لطلب تمويل تواصل ← : @ooooow
- قناة التمويلات : @xxxxzz

Last updated 4 months ago

https://t.me/hjjhhhjjnkkjhgg1234

Last updated 2 months, 3 weeks ago