🩶

إِلَى مِثْلِهَا يَرْنُو الحَلِيْمُ صَبَابَةً!

تنجلي ظُلمة الأشياء رويدًا رويدا بمجرَّد إيمان العبدِ بضآلتها، لا في ذاتها.. ولكن بضآلتها أمام ربِّ واسع، عليّ، كبير.. أن يرفع العبد عينيه لأعلى ويجد في صدرِه اطمئنان الهباءةِ لانتمائها لقويّ عزيز، تكفَّل بها ابتداءًا حين كلّفها.. وانتهى.

تنجرف أنت وتغرق في ظلماتك وربما لا تعيي حتى أنها هنا لتعيدك أشعث أغبر مدفوع بالأبواب إلى بابه، فتعود لتعريف البديهيات ويُحيَى فيك حقيقة أن الله واسع.. واسع.

فيكون بذلك بداية الفرج، وكل آتٍ قريب.. كأول شعاع نورٍ ينقطع به ظلام الليل ليبدأ الفجر.

والله يرزق ويهدي من يشاء.

اللهمَّ صلِّ على محمَّد وعلى آل محمَد، كما صليتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنَّك حميدٌ مجيد. اللهمَّ بارِك على محمَّد وعلى آل محمَّد، كما باركتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنَّك حميدٌ مجيد.

إذا لم يترك الإنسان لنفسه مساحة من الوقت يتحرك فيها ببطء، يتذوق الحياة، يتأمل معجزة الوجود، ويمارس عبادة التفكر فكيف له أن تغشاه السكينة وتمسه الحكمة؟

الحمدلله
اللهم لا نُحصي ثناءً عليك أنتَ كما أثنيت على نفسك..

نَفسي بِرَغمِ الحادِثاتِ فَتِيَّةٌ

عودي عَلى رَغمِ الكَوارِثِ مورِقُ

https://soundcloud.com/user-423463617/djdt6ympwaud?ref=clipboard&p=i&c=1&si=94A1A93450AC4B48A9486CBEB9022B33&utm_source=clipboard&utm_medium=text&utm_campaign=social_sharing

في هذه الحياة المتقلبة، لا ثابت أبقى من دوام المحاولة.
و ليس أحقّ بالإجلال و الثناء مِن كل شريفٍ لا ينفك يحاول..

مَن لم يُفلِت عزمه على السعي في دروب التعب أو وسط زوابع الضعف.

من لم يُضيع فرصةً لأن يطلب علمًا أو يَعيَ معنى جديدًا، و لا سبيلًا لأن يُداوي جرحه و يُقوِّم عيبه.

مَن لا زال يُلقّن نفسه الرُحب و الرأفة، و يُعيذها من الكبر و القسوة.

ثمة إجلالٌ و امتنان عظيم لكل مُرابِطٍ لم يُسلِّم نفسه ليأسٍ أو يهجرها في تيهٍ، و لم ينحن للظلام قط، بل ظلَّ يسعى بقدر ما وسع؛ فإما يُغالبه بالنور، أو يُدافعه بالصبر.

في هذه الحياة المُعقّدة، يكفيك لتكون سليمَ الفكر، زكيَّ القلب، مُوَفِّيًا دورك، و مُتِمَّا رسالتك، ليس ما حصَّلتَ و لا ما أنجزتَ، بل أن تبقى مُحاولًا فحسب..

وَعن أَبي بكْرٍ الصِّدِّيقِ، أَنَّه قَالَ لِرَسولِ اللَّه ﷺ: عَلِّمني دُعَاءً أَدعُو بِهِ في صَلاتي، قَالَ: قُلْ: اللَّهمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كثِيرًا، وَلا يَغْفِر الذُّنوبَ إِلاَّ أَنْتَ، فَاغْفِر لي مغْفِرَةً مِن عِنْدِكَ، وَارحَمْني، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفور الرَّحِيم.