‏"ياليت من أهوى يحِسُ بأنّ بي
‏شوقًا إليهِ ولوعةً لا تكذبُ
‏فلطالما لمحتُ دونَ نتيجةٍ
‏فألوم نفسي والشعورُ مُخيّب
‏ما الذنب ذنبي حينما أدمنتُهُ
‏فالحب يعبثُ بالقلوبِ ويذهبُ
‏قدري بأن أحيا بقلبٍ حائرٍ
‏غضٍّ على جمر الهوى يتقلبُ
‏صعبٌ علي بأن أبوحَ بحُبهِ
‏لكنَّ كتمان المشاعر أصعبُ"

وقعت بحُب نَجمتي دُونَ قصد
بدأت أغارُ عَليهِا من العابرينَ
ومن عيونَ الناضرينَ لهُا لو
طلبت مني عيناي لَأبدتُ روحي لأجلها

وأحْسَسْتُ أنكَ حِينَ ذَهَبْت
أخذتَ مِنَ العُمرِ كٌلَ البريقْ
فَلمْ يَبقَ في العُمرِ غَيرُ الصَّدَأ
وأنَ دَمِي تَاهَ بَيْنَ العُروقَ
وخَاصَمَ نَبْضِي
ومَاذا سَيَفعَلُ نَبْضُ غَرِيقْ .

هوَ الليلُ
دُكّانُ خَيباتِنا
ومقهىً نُحادثُ فيهِ الشجونْ
هوَ الليلُ
آخر هذا اليقينِ
هوَ الليلُ
اولُ هذي الظنونْ .

الكَونُ عَيناك لا شَمسُ ولا قَمَرُ
والرّوضُ خَداك لا غُصنٌ ولا ثَمَرُ
وأنتَ في دَوحَة الأحلامِ أُغنيَة
يشدو بِها الحُبِ، لا نَايٌ ولا وَتَرُ"

عيناكَ بَحر
ولَم ابلغ سواحِلهُ،‏
بل تهت فيهِ وضيّعت اتجَاهاِتيَ .

قَالَت : كَفَاكَ ، أَرَاكَ أَكثَرْتَ الغَزَلْ
أَتُحِبُّ غَيْرِي أَم خَيَالٌ مُفتَعَلْ؟
أَطْرَقْتُ ، ثُمَّ نَظَرْتُ نَحْوَ عُيُوْنِهَا
وَسَكَتُّ ، لَا أَدْرِيْ أَعِيٌّ أَمْ وَجَلْ؟
قَالَتْ : تَكَلَّمْ قُلْتُ : مَهْلًا مَنْ يَرَى
حُسْنًا كَحُسْنِكِ كَيْفَ تَأْتِيْهِ الْجُمَلْ؟
أَنتِ الْحَلَا فِيْ كُلِّ ( حَاءٍ ) قُلْتُهَا
فِيْ كُلِّ بَيْتٍ أَوْ مَقَالٍ مُرْتَجَلْ
أَنتِ الْبَهَاءُ لِكِلِّ ( بَاءٍ ) ، فَأْمَنِيْ
لَا تَقْلَقِيْ أَبدًا لِشَيْءٍ مَا حَصَلْ
وَلَّتْ تُتَمْتِمُ فِي ارْتِيَابٍ بَيِّنٍ
اَلْوَيْلُ لِلشُّعَرَاءِ أَرْبَابِ الْحِيَل .

إِنَّ المَفَاتِنَ فَيْ عَيْنَيْكِ مُخْمَرَةٌ
مِنْ نَظرَةٍ مِنكِ يَغدُوْ المَرْءُ سَكرَانَا
عَيْنَاكِ منظُوْمَة تَحوِيْ قَصَائِدَهَا
كَيْ تَبْعَث السِحْرَ نَتْلوْ مِنْهُ دِيوَانَا
قُلْ لِلقَوافِيْ إِذَا مَالَتْ بِأَحْرُفِهَا
الشَوْقُ بَحْر وَفَيْ عَيْنَيْك مَرسَانَا

‏يا حبيباً غابَ عنِّي حتى أنِّي
‏ذبتُ من وهجِ الحنينِ وذابَ منِّي
‏وانتظرتُ الليلَ أن يُدنيك لكن
‏ خابَ ظنُّ الليل فيكَ وخاب ظنِّي .